استقبل السيد الحبيب الأمين وزير الثقافة مساء أمس السيد باتريك ديسيكس  مستشار التعاون والنشاط الثقافي بالسفارة الفرنسية ومدير المعهد الثقافي الفرنسي في ليبيا .

 

وأكد الأمين في هذا اللقاء على أن ليبيا تشهد مرحلة تحول من الثورة إلى الدولة وتتطلع إلى مساعدة المجتمع المدني في مجالات التدريب والتأهيل والتطوير وخاصة للشباب، لان ليبيا من الدول الفتية التي تزيد فيها شريحة الشباب عن أية شرائح أخرى ولذا فان الاستثمار البشري هو الاستثمار الأمثل، وأشار الأمين إلى أن مساعدة ليبيا على الاستقرار هو استثمار لليبيا ولكل الدول سواء المطلة على البحر المتوسط أو الدول العربية أو العالم .

وخلص السيد الوزير إلى القول “بأننا نريد ثقافة منفتحة على العالم وعلى محيطها الإقليمي والدولي من خلال العلاقات العربية والإسلامية والمتوسطية والأوروبية وبقية دول العالم ، وان هدف الوزارة خلال المدة القادمة سيتركز على وضع برامج عملية ذات إطار زمني محدد لاستيعاب قطاع المثقفين وتأهيل الكوادر الشبابية في مختلف المجالات : التراث والموروث الثقافي المادي والشفوي والفنون السمعية والبصرية” 

من جهة أخرى قدمت إدارة التعاون الثقافي الدولي بالوزارة برنامجا تنفيذيا للتعاون الثقافي إلى السيد مستشار التعاون الثقافي الفرنسي للاطلاع والدراسة وسيتم التوقيع عليه رسمياً ليتحول إلي برامج عمل .

وأشار الجانب الفرنسي إلى أهمية الدور الليبي في استقرار المنطقة وأبدى استعداده الكامل للتعاون حسب خطة وزارة الثقافة واحتياجات الليبيين وخاصة في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الليبية في مجالات الثقافة والإعلام والفنون وترميم وصيانة التراث الليبي عبر إقامة  دورات تدريبية وورش عمل في ليبيا وفرنسا .

وسلم السيد باتريك دعوة رسمية للسيد وزير الثقافة لحضور حفل افتتاح مرسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية في شهر يناير 2013م الذي سيكون مناسبة للالتقاء بوزيرة الثقافة الفرنسية  ، وبحث المشروع المقدم من متحف اللوفر لإقامة معرض كبير حول التراث الليبي .

وفي ختام اللقاء أشار السيد الوزير  إلى الكلمة القيمة التي أدلى بها السيد لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية بالحكومة الفرنسية أمام المؤتمر الوطني الليبي في 12/11/2012م والتي أشار فيها إلى أهمية بناء علاقات ثقافية بين ليبيا وفرنسا