بمُناسبة اليوم العالمي للتُراث السمعي والبصري، الذي صادف يوم الـ 27 من أكتوبر الجاري، نظّم مركز البحوث والمعلومات والتوثيق بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية، صباح اليوم الإثنين الموافق 30 أكتوبر 2023، ندوة حوارية حول التُراث السمعي والبصري، بقاعة بلد الطيوب بديوان وزارة الثقافة.
وأقيمت هذه الندوة بمُشاركة الأستاذة مبروكة توغي عثمان وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية، والدكتور خليقة الهادي إشناك، رئيس مركز البحوث والمعلومات والتوثيق بوزارة الثقافة، ومُدراء الإدارات ورؤساء الإقسام والوحدات الإدارية بالوزارة، وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين بالإضافة إلى مُشاركة ضيوف الندوة الإذاعية القديرة فريدة طريبشان، والمُخرج القدير الأستاذ عبد الله الزروق، والأستاذ عبد المطلب أبو سالم خبير التُراث الثقافي بوزارة الثقافة، والأستاذ أمبارك عبد القادر الخبير بتوثيق التراث السمعي والبصري.
وبدأت فعاليات الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني.
ثم ألقت السيّدة ــ وزير الثقافة والتنمية المعرفية، كلمة الوزارة في هذه الندوة الحوارية، وإستهلتها بالترحيب بالضيوف الكرام، وتوجّهت بالتحية والشكر إلى القائمين على هذه الندوة وكل المُهتمين بهذه المُناسبة أفراد ومؤسسات، على الإهتمام بالتُراث السمعي والبصري الذي كرّست له مُنظمة “اليونيسكو” يوماً عالمياً وهو الـ 27 من أكتوبر من كل عام.
وأشارت السيّدة وزير الثقافة، إلى أن موضوع التُراث السمعي والبصري هام جداً، وهو يُعبّر عن الذكاء والوعي الإنساني، وازدياد الوعي المُجتمعي لحفظ الروايات والوثائق الصوتية والسمعية والبصرية المُسجّلة.
وأضافت قائلة ـ ” إن المحفوظات السمعية والبصرية تُعبّر أيضاً عن معيشة وحياة الناس وثقافتهم، وهي تُمثّل تُراثاً إنسانياً لا يُقدّر بثمن، ومصدراً قيّماً للمعرفة، لما لها من دور في حفظ الإرث الثقافي والإجتماعي واللغوي على تنوعه للمُجتمعات”.
ودعت السيّدة وزير الثقافة في كلمتها ” إلى صون هذا التُراث وحمايته وضمان إتاحته للناس عبر الأجيال “.
واختتمت كلمتها بالقول ” إن الإحتفال بهذا اليوم العالمي يعد مُناسبة هامة وجادة لنُلقي الضوء على تُراثنا السمعي والبصري، ولإذكاء الوعي العام بالحاجة لإتخاذ تدابير مُحددة وعاجلة لحماية وحفظ الوثائق السمعية والبصرية “.
وأضافت “إن اليوم العالمي للتُراث السمعي والبصري يعد فُرصة للدول لتقييم أداءها، ومعرفة مدى إستعداد عمل مؤسساتها لتنفيذ القرارات والتوصيات المُتعلقة بحفظ التُراث الثقافي وإتاحة الإنتفاع به بما يُعزّز التواصل الأفكار بالكلمة والصورة عبر الأجيال”.
ثم ألقى الدكتور خليفة الهادي إشناك رئيس مركز البحوث والمعلومات والتوثيق بوزارة الثقافة، كلمة المركز، ورحب في مُستهلها بالسيّدة وزير الثقافة والتنمية المعرفية والحضور والمُشاركين في الندوة الحوارية، وثمّن الإهتمام الذي تُبديه وزارة الثقافة لحفظ وصون التُراث السمعي والبصري، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا الملف.
ودعا إلى ضرورة التنسيق بين المؤسسات ذات الإختصاص لحماية التُراث السمعي والبصري، وتوحيد الجهود للتغلب على الصعوبات والتحديات التي تُشكّل خطراً مُحدّقاً يُهدد التراث السمعي والبصري.
وبعد هذه الكلمة، تم تقديم عرض مرئي مُختصر عن “مركز البحوث والمعلومات والتوثيق” بوزارة الثقافة، من التأسيس ومروراً بالمراحل التي مر بها والصعوبات التي تواجه سير عمله، وكيفية التغلب عليها.
وبعد هذا العرض المرئي، بدأت فعاليات الندوة بمحاورها الثلاثة، والتي كانت كالتالي:
ــ أهمية التُراث السمعي والبصري، وكيفية توثيقه والحفاظ عليه.
ــ آلية صون وحفظ الإرث السمعي والبصري، كونه تُراث إنساني ملك لكل الأجيال.
ــ دور الهيئات والمؤسسات ذات الإختصاص في توثيق وحفظ التُراث السمعي والبصري.
وشارك في هذه الندوة الحوارية، التي أدارها الإعلامي المُتميّز الأستاذ خيري سويري كلٌ من الإعلامية الإذاعية المُتميّزة والقديرة الأستاذة فريدة طريبشان، والمُخرج القدير الأستاذ عبد الله الزروق، والأستاذ عبد المطلب أبو سالم ــ خبير التُراث الثقافي بوزارة الثقافة، والأستاذ ــ أمبارك عبد القادر ــ الخبير بتوثيق التراث السمعي والبصري.
وإستمرت هذه الندوة الحوارية زُهاء الثلاث ساعات، وخرجت بالتوصيات التالية :
ــ أولاً ــ تفعيل الملكية الفكرية وتوثيقها في مُنظمة اليونيسكو، والتأكيد على قانون حماية الملكية الفكرية.
ــ ثانياً ــ إنشاء متحف بصري يضم كل الأعمال الليبية القديمة.
ثالثاً ــ تشكيل لجنة مُتخصّصة لحصر كافة الأعمال السمعية والبصرية الليبية القديمة.
رابعاً ــ استضافة الأستاذ أمبارك عبد القادر، للإستفادة من خبرته توثيق التُراث السمعي والبصري.
خامساً ــ توفير الإمكانيات المادية لدعم عملية التوثيق والأرشفة.
سادساً ــ الإهتمام بأرشيف الإذاعة المسموعة وتوفير المناخ المُناسب لحفظه.
سابعاً ــ تحويل (الروايات) الشفوية إلى كُتب وإفلام ولحات فنية تشكيلية.
وفي ختام الندوة الحوارية قام رئيس مركز البحوث والمعلومات والتوثيق بوزارة الثقافة، بتكريم ضيوف الندوة الحوارية بشهائد شُكر وتقدير وسط تفاعل كبير من قبل الحضور.