(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- بعد عملية السرقة التي تعرضت لها قطعتي الآثار من متحف صبراتة الكلاسيكي، والتي تمثل رأسيّ تمثاليّ إله الشمس (سيرابيس)، احتفل المجلس المحلي بمدينة صبراتة مساء اليوم 20 يونيو 2013، باسترجاع هاتين القطعتين وتسليمهما إلى مصلحة الآثار. 

حضر الحفل السيد الحبيب الأمين وزير الثقافة والمجتمع المدني، والسيد عبد الرحمن يخلف المكلف بمصلحة الآثار، والسيد ضياء الغرابلي رئيس المجلس المحلي بصبراتة، وعن منظمة اليونسكو حضر السيد لودو فيكو فولين ممثل المنظمة والسيدة كيار ييرديسيكي مسؤولة البرنامج الثقافي، كما حضر السيد الطاهر الغرابلي آمر فرقة الإسناد الثانية بصبراتة وعدد من أفراد الفرقة ولفيف من المهتمين والضيوف.

وبهذه المناسبة، أثنى وزير الثقافة على جهود كل من ساهم في استرجاع القطعتين، وقال في كلمة له: “نحن كمواطنين ملزمون جميعا بالحرص والمحافظة على هذه الآثار، ولا يجب أن نعتمد على الدولة فقط، لأن هذه الآثار تخص أهالي المنطقة وهي جزء من موروثها الحضاري والإنساني”.

وأشار (الأمين) إلى موضوع المذكرة التي تقدمت بها وزارة الثقافة إلى النائب العام بشأن اتهام سيف الإسلام القذافي في قضايا تخص سرقة وتهريب الآثار الليبية إلى خارج حدود الوطن.

ولفت إلى أن مجهودات الوزارة مازالت مستمرة من أجل استرجاع التماثيل المحتجزة في فرنسا مشيرا إلى دور الوزارة بإقامة ورش عمل حول موضوع تهريب الآثار والتي انطلقت خلال شهر أبريل الماضي.

وفي نهاية الحفل قُدمت شهادة تقدير إلى خبير الآثار الإيطالي البروفيسور بون تازا الذي تمكن من الكشف عن القطعتين وتأكيد أصالتهما، وقُدمت شهادات تقدير أيضا إلى فرقة الإسناد وقوة درع ليبيا بمدينة صبراتة، وإلى المجلس المحلي بمدينة صبراتة.

يجدر بالذكر أن  فرقة الإسناد الثانية التابعة لفرع صبراتة بالتعاون مع كتيبة المشاة الأولى بدرع ليبيا قد تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من إلقاء القبض على شبكة المهربين التي قامت بسرقة رأسي التمثالين، فاسترجعتهما وأبلغت مصلحة الآثار بالخصوص.