افتتحت في قلعة مرزق مساء اليوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021م إنطلاق فعاليات التظاهرة الثقافية لإحياء اليوم الوطني للثقافة التباوية، تحت شعار ” نهضة بلادنا بتنوع ثقافتنا ” التي نظمها مكتب الثقافة والتنمية المعرفية مرزق، وبحضور أعضاء المجلس البلدي وأعيان وحكماء مرزق ووفد وزارة الثقافة برئاسة الأستاذ محمد الهدار, وبحضور جموع غفيرة من أهل المدينة والضيوف والزوّار

وألقى السيد محمد الهدار ممثل وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية كلمة بالمناسبة رحب فيها بالحضور ونقل من خلالها إعتذار معالي الوزيرة الأستاذة مبروكة توغي عثمان على عدم حضورها والمشاركة في هذه التظاهرة وذلك لتكليفها من قبل مجلس الوزراء بمهمة عمل لجمهورية مصر، ومعبراً عن سعادتها بكل معاني التهنئة والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني للثقافة التباوية لكل التبو بكل ربوع هذا الوطن الحبيب.

كما حيّا من قلعة مرزق، مرزق السلام، مرزق المحبة، مرزق الوئام، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى كل التبو بليبيا بهذه المناسبة العظيمة، داعياً الله أن يجعلها فاتحة خير على هذه المدينة وأهلها خاصة، وجميع مدن وطننا عامة، بلم الشمل ونبذ الفرقة وتحقيق الأمن والآمان والإستقرار.

كما أوضح السيد الهدار العمق الثقافي والتاريخي والحضاري والتنوع الثقافي في النسيج الإجتماعي الليبي، الضارب في أعماق التاريخ، ومؤكدا أن ليبيا أرض الحضارات والثقافات منذ القدم، ومعتبراً أن الإحتفاء بهذا اليوم يعتبر فرصةً للترابط الإجتماعي بين أبناء هذا الوطن الواحد، ويساهم مساهمة فعّالة في بناء السلم والوئام الإجتماعي

كما ناشد الحكماء وأعيان مدينة مرزق بأن يجعلوا هذا اليوم، يوماً لحل الخصومات، يوماً للتصالح والتسامح، ولم الشمل ونبذ الفرقة، مضيفاً بأن هذه هي ثقافة أسلافكم الأولين، وحتى تكون مدينة مرزق نواةً للمصالحة الوطنية في ليبيا, وأكد على الدور الكبير الذي تلعبه الثقافة في ترسيخ المصالحة الوطنية والتعايش السلمي ونشر الوعي والمعرفة.

كما ألقيت العديد من الكلمات التي شكرت فيها معالي الوزيرة لإهتمامها ورعايتها وتذليلها الصعاب حتى تم إنجاز هذه الإحتفالية بهذه المدينة العريقة الشامخة عاصمة فزان لآلاف السنين

وجرى في هذا الإحتفال حفل فني قدمت من خلاله عدد من الرقصات التباوية قدمها نخبة من الراقصين من الأطفال والكبار على أنغام الطبل والموسيقى والغناء منها رقصة كودي ورقصة الأطفال اشتا كولني شي ورقصة بيلا تنك

كما تم على هامش الاحتفال الذي يستمر لثلاثة أيام افتتاح  معارض المقتنيات والتراث التباوي ومعرض الفنون والرسومات ومعرض للكتاب على هامش الإحتفالية, وستتخلله ندوات، ولقاءات، وأنشطة مختلفة ومتنوعة.