(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- نظمت وزارة الثقافة والمجتمع المدني بالتنسيق مع مكتب الثقافة طرابلس ، احتفالية بمناسبة الذكرى ال 63 لاستقلال ليبيا ، مساء الاربعاء 24 ديسمبر بقصر الخلد العامر(قصر الملك )بطرابلس ،

حضر الاحتفالية معالي وزير الثقافة والمجتمع المدني السيد يونس حسن سعيد ، وعميد بلدية طرابلس السيد المهدي الحاراتي ، ومدير مكتب الثقافة بطرابلس السيد مصطفي المشاي ،والسيد ابو القاسم محمود المنتصر ابن اول رئيس حكومة لليبيا بعد الاستقلال ، وجمع من المثقفين والفنانين والنخب ، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني بمدينة طرابلس ، ولفيف من وسائل الاعلام المحلية ، وتضمنت الاحتفالية عدد من الكلمات المعبرة عن هذه المناسبة ، كذلك تضمن البرنامج عدد من الفقرات الشعرية وعروض لفرق الفنون الشعبية والفرق النحاسية .

وبدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني ، وبآيات من الذكر ، تلى ذلك كلمة لمعالي وزير الثقافة والمجتمع المدني السيد يونس حسن سعيد قال فيها ان “الحلم الجميل الذي كان يراود الليبيين ها هو يتحقق بفضل عزيمة الثوار وتخليص الوطن من براثن الزيف والدجل والنفاق التي كانت جاثمة على الليبيين لأكثر من اربع عقود من الزمن طمست خلالها الهوية الليبية وسلبت الاملاك من اصحابها وضاعت حقوقهم وزهقت رواحهم بدون وجه حق وامتلأت الزنزانات بضحايا الكلٍم الحر ، وكممت الافواه” واضاف معالي الوزير “ا ن تاريخ الرابع والعشرين من ديسمبر سيبقى محفورا على صفحات الزمن مهما حاول الجاحدون والحاقدون محاولة محوه او طمسه ، فلن تستطيع ايديهم المرتعشة وقلوبهم المرتجفة مقارعة ما سطرته ملاحم الجهاد وبطولات الثوار” ، وختم معالي الوزير كلمته بالمناسبة “اهنئكم بهذا العيد العظيم ، واشد على ايديكم لأجل ليبيا ، ليبيا الوطن، ليبيا المجد، ليبيا الجميع “.

وتلى ذلك كلمة لعميد بلدية طرابلس السيد المهدي الحاراتي الذي اكد فيها على ان يوم الاستقلال هو يوم تاريخي لليبيا 

و على ان الحرية ان تشعر انك حر وان تقول كل ما في داخلك ، ومن هنا هاهيا ليبيا تحتفل بشبابها وبثورتها وبعروبتها وبفنها وثقافتها ، وحيا السيد الحاراتي اهل العاصمة اهل الكرم والاخلاق والقيم والشيم ، وختم كلمته بان الخروج من النفق المظلم الذي تعيشه ليبيا قريب وستتوحد ليبيا ، وشكر السيد الحاراتي كل القيمين على هذه الاحتفالية . 

بعدها ألقى مدير مكتب الثقافة طرابلس ورئيس اللجنة العليا للاحتفالية السيد مصطفى المشاي كلمة ترحم بداية فيها على ارواح شهداء ثورة السابع عشر من فبراير ، واضاف ” ان ليبيا شهدت في مثل هذا اليوم ابهى ايامها حسناً ، وجمالاً وتزينت بنيل استقلالها عام 1951 وببيان اعلانها دولة مستقلة ، ورغم غياب شمسها الا ان فجرها كان يلوح في الافق ، الذي حولته سواعد الثوار الى نور اهتدى به المتطلعون للحرية وصدح صوت الحق ” ، وختم “ان الكلمات تعجز عن وصف هذا الحدث التاريخي المجيد الذي يعبر عن نفسه ويرسم صورة جميلة للوطن في عيون ابنائه ودامت ليبيا حرة ابية ” .

وتلى ذلك كلمة للسيد ابوالقاسم محمود المنتصر ابن اول رئيس حكومة لليبيا بعد الاستقلال اشار في مستهلها الى ان ثورة 17 فبراير المباركة هي امتداد وتكملة لمسيرة الاستقلال ، مشدداً على الدعوة لرجال دولة الاستقلال ابتداء من الملك محمد ادريس السنوسي ، وولي عهده السيد الحسن الرضا ، وختم السيد المنتصر كلمته “حان الوقت لبناء الدولة الحديثة الحرة ، وبناء المؤسسات الدستورية المدنية وان نعمل جميعا لتحقيق الامن والامان والاستقرار ولتعزيز الوحدة الوطنية “.