اختتمت بالجمهورية التونسية مساء أمس الخميس 15 ديسمبر2016، أعمال الدورة العشرين لوزراء الثقافة العرب

ودعا وزراء الثقافة العرب في ختام اجتماعهم إلى صياغة برامج وفعاليات ثقافية تدعم التعاون بين الدول العربية وتستشرف مستقبل القطاع الثقافي العربي في ظل التحديات الراهنة.

ورأس وفد ليبيا في المؤتمر السيد حسن اونيس رئيس اللجنة التسييرية للهيئة العامة للثقافة .

 

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر من بين توصياته وضع سياسات ثقافية قائمة على مبادئ التسامح والحوار والائتلاف وتفعيلها من أجل بناء مواطن عربي نافع لوطنه وفاعل في الحضارة الإنسانية.

كما أكدوا على تيسير التبادل الثقافي وتعزيز التنسيق الثقافي بما يتيح صياغة منسجمة لعناصر ومضامين العمل الثقافي العربي المستقبلي والعناية بالتراث العربي بشقيه المادي وغير المادي والتعريف به باعتباره واجهة للتعبير عن الذات وعن والوعي بالتاريخ والاعتزاز بالثقافة.

هذا وكان المشاركون قد استمعوا في الجلسة الختامية لتوصيات اجتماع مكتب اللجنة الدائمة للثقافة العربية من بينها دعوة دولة ليبيا إلى تقديم ملف أولي لمدينة بنغازي عاصمة للثقافة العربية لعام2024 بعد أن تقدم السيد حسن اونيس رئيس اللجنة التسييرية للهيئة بطلب رسمي أثناء الاجتماع ان تكون مدينة بنغازي عاصمة للثقافة، وكذلك النظر في الاجتماع القادم بطلب رئيس الهيئة باستضافة المؤتمر بعد القادم في مدينة مصراتة، بعد ان طلبت مصر رسميا طلب الدورة الوحدة والعشرين خلال شهر نوفمبر 2018.

واتفق الوزراء في توصياتهم على ضرورة الاهتمام باللغة العربية تدريسا واستعمالا وتطويرها من خلال الوسائل الرقمية الحاملة لكل المضامين الثقافية المحلية وأن الجدل العالمي والمحلي بات من أهم ما يشجع على مخاطبة الثقافات الاخرى من خلال الاعلام الثقافي الرقمي بمختلف المضامين وخاصة فى التعريف والترويج للهوية الثقافية العربية فى مجالات التراث المادي وغير المادي والتعابير الثقافة المختلفة وثقافة الاطفال والشباب.

وأكد البيان على ضرورة مواصلة الجهود العربية في الدفاع عن مدينة القدس وتراثها الثقافي إلى جانب دعم جهود المنظمة في هذا المجال وجهود اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية.

وقد صدر عن المؤتمر بيان تونس ضد الارهاب ومن أجل التسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والاديان ببادرة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والداعي لمواجهة التهديدات الخطيرة وغير المسبوقة من قبل الارهاب المعولم وتتربص بكافة شعوب الارض وكل الثقافات والاديان دون تمييز والهادفة لتقسيمنا وفرض الفرقة والتناحر والواجب علينا مواجهتها بالتوحد والتضامن تذكيرا بأولوية مكافحة الارهاب والوقاية منه محليا ودوليا.

—————————

16/12/2016