أكد ” محمود البلاب ” مسئول النشر بوزارة الثقافة الليبية أن الحركة السياسية أثرت بشكل كبير على الحركة الثقافية خاصة أن النظام السياسي كان له تأثير على كافة المجالات ثقافية وسياسية وفكرية واجتماعية.

 

وأشار أن من يطلق عليهم مثقفين ليبيين هم السجناء والسياسيون والصحفيون , وذلك لأنهم يعارضون النظام الحاكم ونظام العسكر , إلا أن عقب ثورة 17 فبراير 2011 اصبح هناك انفجار في أزهى صورة من أجل التعبير عن الحرية الجديدة خاصة ثورات الربيع العربي , وبهذا حققت دولة ليبيا انتصاراً في حرية الفكر والثقافة فلا مجال لرقيب او حسيب .

أما عن الكتب التي منعت من النشر في ظل نظام القذافي أكد أن هناك كتباً عديدة لكتاب كبار منعت بالفعل منها كتاب ” الكلام الممنوع في الزمن الموجوع ” للكاتب الليبي محمد سامي عون , وكتاب ” سجن الغربة ” للدكتور جمعة عطيقة , وكتاب “المحنة الملحمة 15 عاماً في سجن القذافي ” للكاتب عبد الفتاح البشري , فهذه كتباً من ضمن كتب كانت منعت من النشر او شبه مستحيل نشرها , خاصة أن النظام لم يسمح بأى فكر او اتجاه ثقافي يعادي فكر الكتاب الأخضر والمقصود به ” القذافي ” .

وعن الموضوعات التي اتجه اليها الكتاب الليبين قال أن هذه الموضوعات كانت تجارب السجناء , وكتب أخرى تتحدث عن تجارب المرحلة التي حكم فيها معمر القذافي , إضافة إلى ظهور نصوص كانت ممنوعة من النشر بدأت تطفو إلى السطح من جديد .

ووصف مسؤل النشر بالوزارة حركة التبادل الثقافي بين البلدين، مؤكداً أن الكتاب المصري لم يغب عن ليبيا ومكانه مازال موجوداً من خلال التعاون النشري بين البلدين وفي ظل مهرجانات ومعارض أخرى كمعرض طرابلس والقاهرة ومهرجان الجامعات , وهذا الكتاب المصري اساسي بحكم الموقع الجغرافي بين مصر وليبيا خاصة في فترة الخمسينات والستينات , فأغلب الكتب الأكاديمية مقررة على الجامعات ,عدا الكتب السياسية التي تخاف من النظام السابق لكن الكتاب الأكاديمي والروايات والدراسات الفكرية مازالت منتشرة إلى جانب المعارض بين البلدين.

واكد أن وجود ليبيا كضيف شرف للمهرجان هو حدث غير عادي خاصة بعد الثورة اذ إنه يعد تكريم مصري للثورة الليبية فهو يعكس حجم العلاقة الثقافية في المستقبل , حيث ابدى ” اللبلاب ” سعادته بوجود الرئيس المصري الذي قام بإفتتاح الخيمة الليبية للناشرين.

مؤكداً أن هذه سابقة لم تحدث من قبل في ظل النظام السابق , وتعد كلمة الرئيس الطيبة بمثابة تكريم للثقافة الليبية وبمدى حجم المسئولية الملقاه على عاتق الليبين , حيث تم إصدار 100 كتاب جديد لهذه المناسبة للكتاب الليبيين إلى جانب 40 ناشرا متواجدين على حساب الثقافة بمشاركتهم المجانية , وهذا تقدير اعطته مصر لهؤلاء الناشرين بل لدولة ليبيا بشكل عام .

من ناحية أخرى أكد أن حركة الإقبال على المعرض ضعيفة نتيجة مايحدث في ثورة 25 يناير متمنياً أن يعود المعرض إلى حجمه الطبيعي كالمعتاد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: موقع صدى البلد الإخباري