شيّعت ليبيا أحد أعمدة الفن والإبداع الفنان محمد شرف الدين، الذي وافاه الأجل يوم الاثنين الماضي 18 مارس 2013م.
 ولد شرف الدين عام 1929م، وكان أحد رواد الحركة المسرحية، الذين أثروا المسيرة الفنية في ليبيا، في كل مجالات الإبداع المسرحي، إعدادا وتأليفا وتمثيلا وإخراجا.

كانت بدايته مع المسرح عام 1949م أثناء دراسته الثانوية، بمسرحية الأمين والمأمون، التي كتبها وأخرجها محمد بن مسعود.
كتب للمسرح (عاقبة مجرم) عام1950م, و(الحمير والبردعة) عام 1974م, و(هي وهو والشيطان) عام 1975، كما شارك في كتابة مسرحية (الجنازة كبيرة والميت فار) عام 1954م.
قدم الفقيد خلال مشواره الفني كل ما هو جديد ومفيد، عرفه جمهور المسرح في ليبيا وخارجها من خلال الكم الهائل من الأعمال الفنية وخاصة المسرحية، مشواره حافل بين الإذاعة والمسرح والتلفزيون، وتتلمذ على يديه نخبة من الفنانين من خلال الفرقة القومية للتمثيل، ومن أشهر أعماله التي لاقت رواجا على صعيد المغرب العربي، مسرحية حسناء قورينا.
الفقيد بالإضافة إلى تميزه الفني، كان رجلا عروبيا، ومناضلا قوميا، ساهم في نصرة القضية الفلسطينية في وقت مبكر، وتطوع بالانضمام إلى صفوف المجاهدين في فلسطين عام 1948م.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.