(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- وسط الكثير من الشائعات عن تأجيل وإلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب، أصرت مصر، وبمشاركة عربية وأجنبية، على افتتاح المعرض وسط إجراءات أمنية مشددة، ليفتتح المعرض في موعده وبمشاركة 755 ناشرا بالإضافة إلى تواجد سور الأزبكية الشهير، وجاء عنوان “الثقافة والهوية” محورا رئيسيا للمعرض في معظم ندواته وملتقياته، والتي نوقش فيها العديد من قضايا الثقافة والهوية وعلاقتهما بالتاريخ والخطاب الديني والفقر وغيرها، وحددت الدورة، دولة الكويت كضيف شرف لهذا العام.

كما احتوى المعرض على فقرات يومية كملتقى الشباب واللقاء الفكري والأمسيات الشعرية، وتم في المعرض إعادة طباعة 20 كتابا للدكتور طه حسين، احتفاء به كشخصية هذه الدورة، وليبيا التي تميزت بحضورها كضيف شرف للمعرض في العام الماضي، تشارك في الدورة االخامسة والأربعين لهذه السنة.

عن مشاركة وزارة الثقافة والمجتمع المدني كان لنا هذه المتابعة مع مدير إدارة الكتاب والنشر بالوزارة السيد محمود اللبلاب، الذي تحدث إلى الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة قائلا: “نحن كوزارة الثقافة حريصون على المشاركة في معرض القاهرة الدولي فهو الأول والأكبر عربيا، أيضا مصر من الدول التي كرمت ثورة 17 فبراير العام الماضي باستقبالها لليبيا كضيف شرف للمعرض، وهذا العام أيضا احتفت مصر بليبيا الجديدة وحجزنا جناح مميز لإظهار الكتاب الليبي بمظهر جيد، حيث نشارك بـ 200 كتاب منها 140 عنوان جديد صدر بعد ثورة 17 فبراير وهذا ما يصر عليه وزير الثقافة، ولدينا جناح رئاسي (الجناح الرسمي) للعرض فقط وهو مشروع تبادل ثقافي مع الهيئة المصرية للكتاب”. وعن أحدث الكتب المعروضة قال: “هي 15 كتاب لم نأخذ في عرضها معايير محددة سوى أنها من بين 150 كتاب تحت الطبع وهذه هي الكتب التي تم إنجازها وسلمت لنا قبل أسبوع من المعرض ومن أهمها المجموعة الشعرية لعبد الله السعداوي، ومستقبل الأمم المتحدة لخالد إبراهيم الشلش، وضفاف، وهي مجموعة مقالات لإنتصار أبوراوي”. وعن تسأؤلنا عن عدم وجود فاعليات توقيع الإصدارات الجديدة للأدباء والكتاب الليبيين أجاب: “الجميع يعلم بالظروف التي حدثت فكانت مشاكل التأشيرة والصعوبات المالية عائقا أمام حضور المؤلفين الليبيين”. ومن الملاحظات التي نقلناها من الجمهور عن أجنحة وزارة الثقافة هي عدم توفر الجانب الدعائي للجناح، فرد قائلا: “كلفنا مركز الوثائق والمعلومات بطباعة المطويات ولكنهم تأخروا في تسليمها، كذلك الأمر مع الأشرطة الوثائقية وغيرها من الوسائل الإعلامية التي لعلها بسبب الظروف أو الإجراءات الإدارية لم تسلم إلينا من قبل إدارة الشؤون الإعلامية”. وعن الإنتاج الثقافي في ليبيا صرح للموقع قائلا: “لنكن صريحين، نحن لا زلنا نحتاج إلى تجديد المضمون في الإنتاج الثقافي الليبي، كما أن استمرار الرقابة المباشرة وغير المباشرة تعتبر عائقا أمام تطوير مضمون الكتاب الليبي”.

ومن الملاحظ الإقبال الأجنبي على جناح وزارة الثقافة الليبي، منهم طلبة من كوريا مهتمين بكتب التاريخ والحضارة الليبية القديمة، كذلك تبقى المسائل المتعلقة بالجانب الأكاديمي والديني من أكثر المواضيع التي تنال اهتمام ومتابعة الجمهور.