قاعدة عسكرية تتحول إلى معرض يضم صورا للجيش الليبي في عهد الملك إدريس السنوسي، وتؤرخ لحقبة حرص القذافي على قبرها.

 

تحولت قاعدة عسكرية في ليبيا إلى معرض فني يضم صورا للجيش الليبي في عهد الملك إدريس السنوسي.

وكان الملك إدريس قد أطيح به من الحكم في انقلاب عام 1969 وتولى بعده العقيد معمر القذافي الحكم على مدى 42 عاما.

وذكر المسؤولون عن المعرض أن مثل هذه الصور ما كان ليسمح بعرضها للجمهور في عهد القذافي.

والصور التي يضمها المعرض جزء من مجموعة اقتناها محمد أحمد الرميلي على مدى عشرات الأعوام منذ الثمانينات.

وكانت شركة ليبية للنشر قد اتصلت بالرميلي وطلبت منه إقامة معرض للصور التي تضمها مجموعته التي جمعها من خلال أصدقاء في صفوف القوات المسلحة.

وقال الرميلي البالغ من العمر 47 عاما “الفكرة هي استهوتني من قديم لكن تلقيت دعوة من مجلة التحرير.. بتاع الأفق الخاصة بطيران الفضاء”.

ويظهر في كثير من صور مجموعة الرميلي علم ليبيا في العهد الملكي الذي أبدله القذافي بالعلم الأخضر لكنه عاد ليصبح علما رسميا للبلد بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الحكم السابق.

وقال الرميلي “الهلال والنجمة هذا كانوا شي ممنوع.. يعتبر شي خيانة… يعتبر عمل… سياسي… ممكن الواحد يؤدي فيه للسجن… للإعدام”.

وقال الرميلي إن مجموعته تحكي جزءا مهما من تاريخ ليبيا منذ الاستقلال عن الاحتلال.

وأضاف “نبين للعالم أنه ليبيا قامت فيها نهضة ولو قصيرة من الاستقلال… أنا باسميه اغتيال 69 لأنه اغتيلت فيه نهضتنا هذه البسيطة اللي بدأت… اغتيلت فيه ثقافتنا وتغيرت”.

وتتضمن مجموعة الرميلي صورا يظهر فيها بعض الشخصيات المعروفة.

وأبدى زوار المعرض إعجابهم بالصور التي جمعها الرميلي وحافظ عليها على مر السنين.

وقال زائر يدعى محمد حمدي الصديق “نهنيء هذا الشخص محمد الرميلي لتكوينه لهذا العدد الكم الهائل من الصور القديمة التي لم تظهر إلا الآن”.

وقال زائر آخر يدعى حسام السنوسي “الصور كانت معبرة جدا فعلا… كانت فيها تحكي تاريخ الجيش الليبي… فيها ناس يعني فعلا موجودين متقاعدين الآن من الجيش”.

وأطلق القذافي في عهده “ثورة ثقافية” عام 1973 وشكل لجانا شعبية في المدارس والجامعات وأماكن العمل بأنحاء البلد. وكان نظام القذافي يفرض رقابة صارمة على الكتب خصوصا كتب التاريخ.

ويأمل الرميلي أن تتاح له لفرصة لعرض مجموعته من الصور أمام جمهور عالمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: موقع ميدل ايست أونلاين