تواصلت اليوم أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر وزراء الثقافة العرب ” المشـروع الثقــــــــافي العربي أمــام التحـــديات الــــــراهنة ” الذي تستضيفه مصر
وألقى السيد حسن اونيس رئيس الهيئة العامة للثقافة، كلمة ليبيا الرسمية خلال المؤتمر
وقال في كلمته « سعادة الدكتورة إيناس عبد الدائم وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية أصحاب المعالي و السمو و السعادة معالي السيد الدكتور سعود هلال الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم
يشرفني في البداية إن انقل إلى مقامكم السامي تحيات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني و تمنياته بأن تتوج إشغال هذه الدورة بالنجاح المأمول لتكون مخرجاتها قادرة على مواجهة التحديات التي تحيق بالعمل العربي الثقافي و تهدد موروثه.
وأضاف «لا يفوتني في هذه المناسبة إن أشيد بالإدارة الحكيمة التي اتسمت بها قدرة رئاسة معالي الدكتور محمد زين العابدين وزير الشئون الثقافية في الجمهورية التونسية الشقيقة للدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي ، و يطيب إلي ان اهنيء معالي الأستاذة الدكتورة ايناس عبد الدائم وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية الشقيقة باستلامها لرئاسة الدورة الواحدة و العشرين للمؤتمر مع صادق التمنيات بالتوفيق و السداد لخدمة اهدافنا المرجوة من اجل ثقافة تنتصر لقيم الانفتاح و التسامح و نبذ العنف و احترام الاختلاف و مقاومة كل ما من شأنه ان يعصف بالنسيج العربي أو يهدد كيانه و لن تنسيني هذه المناسبة ان استمطر شأبيب الرحمة على روح المغفور له الدكتور عبد الله محارب المدير العام السابق للمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم الذي رزئنا بفقدانه بعد ان كان شعلة من النشاط و كان ملىء العين و البصر» .
وتابع في كلمته «يأتي انعقاد مؤتمرنا هذا و الشقيقة الكبرى مصر تحتفل بالعيد الستين لتأسيس وزارة الثقافة لتؤكد عراقتها و مدى عمق تأثيرها الذي امتد ليشمل كافة الأقطار العربية و نحن بهذه المناسبة التاريخية و بما لها من صدى في نفوسنا نتقدم بأسمى آيات التهنئة لجمهورية مصر العربية الشقيقة حكومة و شعبا مع أمنياتنا القلبية بمزيد من الإبداع و التفوق» .
وواضح «إننا في هذا المؤتمر و موضوعنا الرئيسي ” المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة ” و هي تحديات متنوعة و متعددة و سابقة و لاحقة و دائمة احيانا و لا يسع المجال لتعدادها و لا لشرح اسبابها و لا اشك في أنكم جميعا تدركون كنهها و تعلمون بواعثها و مسبباتها و قد قامت المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم و بعض الجهات الأخرى التي تنشغل بالشأن الثقافي بالغوص في هذا الموضوع و سبر أغواره و أدمنته تمحيصا و تحليلا و دراسة و قدمت بشأنه رؤاها و أفكارها و مقترحاتها في اكثر من مناسبة ثقافية سابقة و نحن في دولة ليبيا نعبر من جديد عن رسوخ قناعتنا في مسوغات عقد قمة ثقافة عربية يتناول فيها قادة الأمة التحديات التي تعصف بالمشروع الثقافي العربي و محاولة ايجاد طرق لتحقيق الأمن الثقافي و النهوض بالثقافة العربية ترتكز على منطق إبداعي لتساعد على تجفيف منابع الفكر المتطرف و القضاء على أسبابه ، و ننتهز هذه الفرصة لنجدد دعوة دولة ليبيا لعقد القمة الثقافية على أراضيها و التي اعلنها سيادة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في قمة الظهران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة و المؤسسة على القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة و الذي عقد في مدينة سرت 2010 و الذى جاء تلبية لطلب ليبي في الخصوص و هو ما نؤكد عليه و نتمسك به» .
لقد أتيح لنا مراجعة الموقف التنفيذي لقرارات و توصيات الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي و الذي عقد في الشقيقة تونس 2016و نود هنا ان نثمن الجهد المبذول لإدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم التي استطاعت ان تحوصل النشاط الثقافي للدول العربية من واقع الردود التي تصلها بكل دقة و أمانة ، كما نشيد بعملها المتقن المتمثل في إفاداتها و ردودها و تقاريرها التي تساعدنا على استبيان الأمر و ادراك كنه ما تعذر علينا فهمه.
وأضاف «نؤكد لكم إننا نسعى في دولة ليبيا إلى التأسيس لثقافة تسهم في حركة التغيير و التنوير و تنمية المجتمع عبر خلق الإنسان الواعي بخطورة دوره و أهمية وجوده رغم ما يواجهنا من ظروف استثنائية نسعى بمساندتكم إلى تجاوزها و القفز عليها نحو مستقبل زاهر و غد مشرق يستحقه أشقائكم في دولة ليبيا بعد كل هذا العناء ، و لهذا فإن إسهامكم معنا في الدعوة لعقد القمة الثقافية العربية في بلدكم الثاني ليبيا سيكون له الأثر الطيب في نفوسنا و يعكس بلا شك مدى تعاضدنا و ترابطنا في بوثقة العمل العربي المشترك الذي مهدنا له بتأسيس المكتبة القومية العربية التي تحتضن انتاج المبدعين العرب و تحتفي بإصداراتهم و يسعدها دائما ان تستقبل ما يصدر عنهم من مناشط ستكون بلا شك محل ترحاب و تبجيل من قبلنا ».
وتركز أعمال اليوم الثاني للمؤتمر على كلمات الوفود المشاركة، وإقرار جدول الأعمال، وعرض ومناقشة تقرير اللجنة الدائمة للثقافة العربية ومشروع القرارات ويتضمن جدول أعمال المؤتمر والذي أعدته اللجنة الدائمة للثقافة العربية مناقشة العديد من الموضوعات التي تهم الشأن الثقافي العربي وتوصيات الدورة السابقة ، كما يتضمن جدول الأعمال مناقشة الموضوع الرئيسي للمؤتمر.