يصادف يوم الاثنين (24) من شهر ديسمبر عيد استقلال ليبيا السابع والستون، وتحررها من الاستعمار بعد ملحمة من الكفاح المرير خاضها الشعب الليبى،وقدم الشهداء فى سبيل حرية بلادهم ،واستقلالها عبر سلسلة من المعارك البطولية التى شهدتها مختلف مناطق البلاد على امتداد عقدين من الزمن، مجسدة الوحدة الوطنية واصرار الليبيين على تحرير بلادهم من الاحتلال الايطالى. وإلى جانب معارك الجهاد، خاض الشعب الليبى العديد من المعارك السياسية فى المحافل الإقليمية والدولية كافة ،والتى توجت بإعلان الاستقلال فى مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1951. ففى هذا اليوم قبل67 عاما أعلن الأمير “إدريس السنوسى” من شرفة قصر المنار بمدينة بنغازى للعالم ،والشعب الليبى أن ليبيا ” أصبحت دولة مستقلة حرة ذات سيادة، تتويجاً لجهاد الشعب الليبى، وتنفيذاً لقرار هيئة الأمم المتحدة.”، وتلقى الليبيون فى أنحاء البلاد نبأ استقلال بلادهم بفرحة عارمة وهم يرفعون الأعلام الوطنية فى ميدان(9 أغسطس) ببنغازى ويرددون هتافات شقت عنان السماء.
تعيش ليبيا اليوم ذكرى الاستقلال فى ظروف عصيبة تحيط بالوطن. وبهذه المناسبة تتقدم الهيئة العامة للثقافة باسمها وباسم حكومة الوفاق بأحرّ التهاني وأعظم التبريكات لشعبنا المناضل، مذكرة أبناء هذا الشعب العظيم أن هذه الذكرى التاريخية؛ والتي تعتبر علامة فارقة وحجر أساس في قيام دولتنا، والنهوض بها ؛ لتتصدر مصاف الدول المتقدمة..كفيلة برأب الصدع للوقوف صفاً واحداً فى وجه من يحاولون عرقلة مسيرة بناء ليبيا الجديدة،دولة القانون والمساواة، وأن يحذو حذوَ أجدادهم الأبطال فى التمسك بالوحدة الوطنية، والعمل من أجل مستقبل زاهرٍ رؤيته وأهدافه ورسالته: (الكرامة والرفاهية والعيش الكريم ) تظللهم راية واحدة.. ودستور موحد..فاتحين أحضانهم للفضاءات المتنوعة..ومشاركة العالم في إثراء الحياة بالخير والحب والعطاء الشامل في شتى مناحيها. دامت ليبيا حرة مستقلة أبية .
رئيس اللجنة التسييرية للهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق لدولة ليبيا .
أ.حسن أونيس.