(خاص / موقع وزارة الثقافة) برعاية وزارة الثقافة والمجتمع المدني، أقامت الفرقة القومية للتمثيل والموسيقى مساء الخميس 16 مايو 2015 حفل تأبين لفقيد الفن والمسرح الليبي الفنان محمد شرف الدين والذي انتقل إلى رحمة الله يوم الاثنين 18 مارس 2013.

حضر الاحتفالية التي أقيمت بمسرح الكشاف، لفيف من الفنانين والمثقفين والأدباء والإعلاميين، واستهلت بكلمة لوكيل وزارة الثقافة للشؤون الفنون السيد عبد الرزاق العبارة، تحدث فيها  عن دور الفن في الارتقاء بالشعوب وتناول السيرة الفنية للفقيد وإسهاماته الرائدة في مجال المسرح، كما تحدث مدير الفرقة القومية للتمثيل والموسيقى السيد عبدالرزاق أبورونية عن تاريخ الفرقة التي كان شرف الدين أحد مؤسسيها عام 1951، واستعرض بعضا من محطات الفقيد الفنية والإنسانية، وأسهم الناقد المسرحي السيد أحمد عزيز في إلقاء الضوء على نخبة من مسرحياته وأعماله التي أثرت الساحة الفنية طيلة عقود، وأشار رئيس منظمة المجاهدين وقدامى المحاربين السيد الطاهر العامري إلى المواقف العروبية والسيرة النضالية في حياة شرف الدين لكونه من أوائل المجاهدين الذين تطوعوا للجهاد في فلسطين عام 1948.

هذا وقد عرض شريط وثائقي يجسد رحلة عطاء الفنان الراحل، في مراحلها المختلفة،  وقام وكيل  وزارة الثقافة إثر ذلك بتقديم وسام التكريم لأسرة الفقيد، بالإضافة إلى تكريم آخر قدمته الفرقة الفنية للتمثيل والموسيقى .

وبهذه المناسبة قدّم الفنان المسرحي  سعد الجازوي والفنان عبدالله الشاوش وآخرون، عرضا مسرحيا بعنوان (أنا وهو والشيطان) وكان هذا العمل المسرحي من تأليف وإخراج الفقيد إبان مرحلة السبعينات واشترك في تقديمه مع الفنان الراحل محمد أبورونية.

شرف الدين في سطور

 ولد شرف الدين عام 1929، وكان أحد رواد الحركة المسرحية، الذين أثروا المسيرة الفنية في ليبيا، في كل مجالات الإبداع المسرحي، إعدادا وتأليفا وتمثيلا وإخراجا.

كانت بدايته مع المسرح عام 1949 أثناء دراسته الثانوية، بمسرحية الأمين والمأمون، التي كتبها وأخرجها محمد بن مسعود.

كتب للمسرح (عاقبة مجرم) عام1950 و(الحمير والبردعة) عام 1974 و(هي وهو والشيطان) عام 1975 كما شارك في كتابة مسرحية (الجنازة كبيرة والميت فار) عام 1954.

قدم الفقيد خلال مشواره الفني كل ما هو جديد ومفيد، عرفه جمهور المسرح في ليبيا وخارجها من خلال الكم الهائل من الأعمال الفنية وخاصة المسرحية، مشواره حافل بين الإذاعة والمسرح والتلفزيون، وتتلمذ على يديه نخبة من الفنانين من خلال الفرقة القومية للتمثيل، ومن أشهر أعماله التي لاقت رواجا على صعيد المغرب العربي، مسرحية حسناء قورينا.

الفقيد بالإضافة إلى تميزه الفني، كان رجلا عروبيا، ومناضلا قوميا، ساهم في نصرة القضية الفلسطينية في وقت مبكر، وتطوع بالانضمام إلى صفوف المجاهدين في فلسطين عام 1948.