بيان وزارة الثقافة والمجتمع المدني بشأن الاعتداء الذي وقع على قناة ليبيا الحرة .

بعد معاناة لعقود مع نظام كمم الأفواه، وأخرس الألسن، قام الليبيون بانتفاضة شعبية شملت عموم الوطن، كان مطلب الحرية شعارها، واقتلاع الظالم هدفها، فقدموا شهداء متدثرين بقيم الحق والعدل، ومضمخين بدماء الانعتاق والتحرر.
وفي ظل ما تحقق من مكتسبات – مهما ضمرت للناظرين – فإن ما وصلت إليه البلاد، يجب أن لا يكون عرضة للعبث والضياع، حتى لا تضيع دماء الشهداء هباء.
ووزارة الثقافة المجتمع المدني، وهي تتابع – بقلق شديد – ما تعرض له مقر قناة ليبيا الحرة في بنغازي، من عمليات تخريب ونهب، طال محتوياتها، وعبث بمعداتها، وأوقف بثها، فإنها تستجهن تلك الفعلة غير الحضارية، والاعتداء غير المبرر، الذي يبتعد عن أسلوب الخطاب الرشيد، وينأى عن وسائل التعبير المجدي.
إن ما تعرضت له قناة ليبيا الحرة – مهما كانت تبريراته – يمثل اعتداء سافرا على حرية التعبير، وكرامة الكلمة، وينذر بمخاطر تحدق بكل مؤسسة إعلامية، ويهدد كل لسان وبنان، يشي بحقبة تكون الفوضى شعارها، والتخريب ديدنها.
إن وزارة الثفافة والمجتمع المدني، تدعو الجميع إلى الحوار بالتي هي أحسن، وتحض على تبني الأساليب الحضارية في التعبير عن الرأي، الذي يجب أن يكون مكفولاً للجميع، وتهيب بضبط النفس، والحرص على استقرار البلاد، والحفاظ على الممتلكات، وتكثيف الجهود لبناء دولة يسودها الاحترام والنظام.
 
وزارة الثقافة والمجتمع المدني