(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- إجراءات أمنية وأوضاع سياسية أبت إلا ان تتداخل مع الثقافة في معرض القاهرة الدولي  للكتاب لسنة 2014، ودور النشر الليبية مثل دور النشر الأخرى تأثرت بأوضاع مصر السياسية خاصة في الأسبوع الأول من المعرض حيث تصادف مع ذكرى ثورة مصر في الخامس والعشرين من يناير.

وحدثتنا السيد أحمد البدري مدير دار الساقية للطباعة والنشر قائلا: “تشارك دار الساقية بمعرض القاهرة منذ 2008 ونحن دائما بنفس الجناح، وهو بمدخل المعرض الرئيسي وهو موقع ممتاز نتشارك فيه مع دار الوليد ودار الفضيل وبعض دور النشر المصرية، وخلال الأسبوع الثاني من المعرض بدأ الإقبال بدرجة جيدة، وتوزيع الكتب الليبية بمصر يأتي بطرق متعددة منها الجالية الليبية التي تحرص على متابعة الإصدارات الليبية وكذلك المؤسسات المصرية والجامعات والمكتبات، وفي هذه السنة تمت زيارتنا من قبل المكتبة الفرنسية والمكتبة البريطانية كما تهتم مكتبة الكونغرس بمعظم الكتب الليبية، في هذه السنة نشترك ب200 عنوان منها 20 عنوانا حديثا هي الأكثر مبيعا مثل كتاب “ليبيا مسيرة الاستقلال”، وكتاب “ادريس السنوسي الأمير والملك”، والكتابان مدعومان بوثائق دولية ومحلية وأقراص رقمية ونحن أصدرنا كتاب “صفة صلاة النبي” ويعتبر أول كتاب على المذهب المالكي، وكتاب “الطبخ الليبي” لسالمة الكرغلي وهو الأكثر مبيعا حيث وصلت مبيعاته كل سنة لعشرة ألاف نسخة.

ومن دار جامعة المرقب التي تتبع الإدارة العامة للمكتبات وتصدر فقط المنشورات الليبية، يخبرنا فتحي فرج الحاج ممثل عن الجامعة “تشارك الدار ب60 عنوانا، 7 منها عناوين حديثة، وتعتبر هذه ثامن دورة نشارك بها، والإقبال جيد خاصة على الكتب الإسلامية وكتب الفيزياء”.

 كما كان الإقبال كبيرا على جناح دار الحسام لتميزها بعناوين تتعلق بأدب الطفل حيث يحدثنا مدير الدار ياسر أبوبكر حمودة: “نحن نداوم على حضور المعرض منذ عشر سنين وفي جناح خاص ومكشوف وأهم إصدارتنا لهذه السنة سلسلة فقه وأدب الطفل وقصص بتقنية 3D مثل: “قصة الثعلب الذكي”، و”قصة السمكة العجيبة”، وروايات أدبية للكاتب الليبي محمد الزروق.
ويرى سالم سعدون مدير دار الرواد للنشر والطباعة أن الظروف السياسية تؤثر على الحالة النفسية للمواطن سواء كزائر أو مشترٍ، فبالنسبة للإقبال هذه السنة كان ضعيفا جدا خاصة الأسبوع الأول وبالنسبة للشراء، الزائر الليبي مهتم بالمذكرات الشخصية التي تعبر عن معاناة السجون وتعتبر 17 فبراير من أكثر المواضيع إثارة واهتماما من قبل الزائرين، ومن أهم إصدارات الدار لهذه السنة كتابان وهما كتاب “حلم الدولة وحلم الثورة” لمحمود ناكوع، و”سجين رأي” وهي مذكرات لصالح القصبي”.

ومن بين المشاركات أيضا دار أويا وفي حديث مع ربيع بري وهو مندوب عن الدار قال: “الدار متخصصة باللسانيات وتاريخ المغرب العربي والكتب الفلسفية والأكاديمية، ومن أحدث إصداراتها: “الكينونة والزمان”، “السياسة اللغوية في العالم العربي”، “تاريخ تركيا الحديث”.

 أخيرا بعض الدور لم يحالفها الحظ في عرض إصداراتها الحديثة واضطرت لعرض الكتب المخزنة من السنة الماضية مثل المركز الوطني الليبي للمخطوطات وعن العراقيل التي واجهتها الدار حدثتنا السيدة نجمية الصادق التليسي قائلة: “الإصدارات الحديثة لم تفرج عنها السلطات المصرية، قد تكون بسبب إجراءات جمركية روتينية أو الأوضاع السياسية، ولكننا تمكنا من عرض الإصدارات القديمة وقد لاقت اهتماما كبيرا من الجمهور بما أن إصداراتنا تهتم بالتاريخ الليبي وعلاقات ليبيا بالدول الأخرى، وقد زارنا وفد من المغرب واقتنى 60 كتابا تتعلق بالجذور التاريخية لبلاد المغرب وكتب تتعلق بالصحراء الليبية ومن أحدث إصدارتنا “العلاقات السياسية والتجارية بين ليبيا وغرب أوربا” وهي مجموعة دراسات كما لدينا دليل منشورات المركز يضم جميع الكتب التي أصدرها من 1978_2010.