(خاص/ موقع وزارة الثقافة) بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف 3 مايو من كل عام، احتفلت ليبيا مع كافة بلدان العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، تحت شعار “دعوا الصحافة تزدهر” العنوان الذي اعتمدته منظمة اليونسكو شعار تندرج تحته للاحتفال بالمبادئ الاساسية لحرية الصحافة.

حيث نظمت وزارة الثقافة والمجتمع المدني بالتعاون مع هيئة دعم وتشجيع الصحافة، احتفالاً تحت شعار “صحافة حرة .. وطن واحد ” وذلك يوم الأحد بفندق الودان بطرابلس، بحضور كل من وزير الثقافة والمجتمع المدني السيد يونس حسن التباوي، ووزير التربية والتعليم السيد خليفة الساروي، ووزير التعليم العالي السيد عبدالمنعم الدالي، ومدير هيئة دعم و تشجيع الصحافة السيد محمود ابوشيمة، ووكيل وزارة الاعلام السيد وليد طنيش، ورئيس هيئة الاعلام الخارجي السيد جمال زوبية ، وعدد من الصحفيين والإعلاميين الليبيين والأجانب، وفاعلي المجتمع المدني .

في بداية الحفل، هنأ السيد يونس التباوي وزير الثقافة والمجتمع المدني، الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وأكد على ضرورة دعم الصحافة الحرة المستقلة والحفاظ على اخلاقيات المهنة،وضمان حرية الصحافة، مشيرا إلى ضرورة أن يكون مستقبلا واعد للأعلام من ناحية توفير مناخ ملائم يعمل فيها كافة الصحفيين والإعلاميين ليمارسوا عملهم بكل حرية واستقلالية .

بعذ ذلك، ألقى وزير التربية والتعليم السيد خليفة الساروي كلمة قال فيها: ان مهمة الصحفي الجاد الملتزم مهمة عظيمة و ان الصحافة مرت بمرحلة مؤسفة بانحرافها عن مسارها الطبيعي وتحولها لصحافة التلميع والتزييف والتضليل لخدمة الفرد والتسلط في العهد السابق، فحال الصحافة لا يتجزأ عن حال الوطن، وللخروج البلاد من ماهي عليه تحتاج البلاد للخيرين من ابنائها ومن بينهم الصحفيين الملتزمين بان حريتهم تقف عندما تصطدم مع مصالح الوطن .

من جانبه، اثنى وزير التعليم العالي السيد عبدالمنعم الدالي على مثل هذه اللقاءات موكداً على ما تقوم به الصحافة من دور من خلال مراقبتها للسلطات التنفيذية .

و شكر وكيل وزارة الإعلام السيد وليد طنيش القائمين على هذه الاحتفالية متمنياً ان تستمر هذه الفعاليات لنوضح للعالم ان ليبيا وطرابلس كانت ولازلت امنة ولازالت فيها هذه الفعاليات مما يدل على حرية التعبير .

فيما أكد رئيس هيئة الاعلام الخارجي السيد جمال زوبية على ان الإعلام الخارجي هو النافذة التي يطل بها الوطن على العالم ، وان رسالة الهيئة هو محاولة نقل الصورة الصحيحة عن ليبيا ، وأضاف ان الحديث عن الصحافة يعني الحديث عن الحرية التي تكفلها الدولة لكل من يمارس العمل الصحفي .

اما رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة محمود ابوشيمة، تطرق في كلمته إلى الصعوبات والتحديات التي يعنييها الصحفيين في العالم للوصول للحقيقة ونقلها بكل موضوعية وشفافية، مشددا على أهمية هذه اللقاءات، وان نغتنم هذه المناسبات لدعوة الصحفيين والإعلاميين الاجانب لزيارة ليبيا والإطلاع المباشر على الحقائق، كما دعى السلطات الليبية لسن القوانين والتشريعات الحاسمة لحماية الصحفيين والدفاع عنهم .

وفي كلمة باسم الاعلاميين والصحفيين الاجانب أكدت الصحفية “ليزا جول” بسعادتها وفخرها بالتواجد في هذه الاحتفالية باليوم العالمي لحرية الصحافة، وأوضحت انه ومنذ سنتين اصبح الوضع مختلف للصحفيين الاجانب في ليبيا

وأصبح من الصعب التنقل والتحري عن الاخبار نتيجة الظروف الامنية غير المستقرة، وأضافت بتفاؤلها باْن تتجذر الديمقراطية والحرية في ليبيا واعتبرت الامر ليس سهلاً وان هذا لآياْتي بدون حرية الصحافة، فالديمقراطية تحتاج لصحافة حرة .

وضم برنامج الاحتفال العديد من الكلمات المعبرة عن المناسبة ، ومعرضاً للصور الثابتة بعنوان ” ملامح وطن ” ، وتخلل الحفل فقرات شعرية، وغنائية منوعة قدمتها فرقة المالوف والموشحات .

كما تم تكريم عدد من قدامى الصحفيين ممن كان لهم دور في الصحافة الليبية .

وصدر عن الاحتفال بيان دعا الصحفيين والإعلاميين للبحث عن الحقيقة ونشرها بحيادية ومهنية، ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوضع قوانين وتشريعات اكثر صرامة لحماية الصحفيين وتسهيل مهمتهم ، كما أدان البيان الاعتداءات على الصحفيين في ليبيا وخص بالذكر الاعتداء على الصحفيين من تونس مطالبا البيان بالكشف عن مصيرهم، إضافة لضرورة إجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات مقتل صحفيي قناة برقة .