طرابلس/ معتز بن حميد ــ نبيلة نيهوم

استقبلت وكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني الأستاذة عواطف الطشاني يوم السبت الموافق 9/6/2012م. بمقر الوزارة القائمين بحملة “نحو صندوق الاقتراع”، التي تتمثل في توعية الناخبين وتحفيزهم بضرورة المشاركة والإدلاء بأصواتهم في انتخابات المؤتمر الوطني نهاية شهر الحالي، التي اطلقتها وزارة الثقافة والمجتمع المدني يوم الثامن والعشرين من شهر مايو الماضي.. وجاء استقابلها لهم إثر إكمال جولتهم في مدن ليبيا كافة.

 وتهدف حملة “نحو صندوق الاقتراع” التي انطلقت في ثلاثة خطوط متوازية شرقا وغربا وجنوبا إلى توعية وتعريف المواطنين بشأن العملية الانتخابية، وعقد محاضرات حول العملية الانتخابية، وإرشاد الناخبين للكيفية عملية الانتخاب، وأهمية اختيار المرشح الأصلح والكفء الذي سيمثلهم في المؤتمر الوطني، إلى جانب تطبيق عملي للعملية الانتخابية.

 وألقت الطشاني كلمة أثناء اجتماعها بالقائمين على الحملة جاء في مستهلها: ” نسعى لأن تستمر هذه الحملة التوعوية لتشمل حملات أخرى بعد فترة انتخاب المؤتمر الوطني”.. وأكدت: “الوزارة ستعدم بالتأكيد الخطة المقترحة التي هي امتداد لهذه الحملة، وهي حملة نحو الدستور”.. وأضافت: “إن هذه الحملات تأتي ضمن سعي الوزارة المكثف للمشاركة في هذا الاستحقاق الهام، ودعم الوزارة المتواصل لكل الجهود المتجه نحو بناء الدولة الجديدة وتحقيق مكتسبات ثورة 17 فبراير”.

وحول العراقيل التي تخوف القائمين بالحملة من حدوثها أثناء جولاتهم، قال مدير مركز دعم منظمات المجتمع المدني عبد الرحمن العريبي: “من ضمن العراقيل التي توقعنا مواجهتها هي الموضوع الأمني، لكن تفاجأنا  بوجودنا لأمر مغاير تماما، وأمانفقد مررنا بمرحلة أمن كبير جداً وخاصة في المناطق الجنوبية وكان هناك تفاعل كبير ولقت الحملة قبول من المواطنين وتلهف لاستقبال المعلومة”. 

وأكد العريبي: “سنعسى بأن ستتضمن المرحلة القادمة ـ بعد انتخاب المؤتمر الوطني ـ بإذن الله تسيير قافلة تحت اسم (نحو الدستور) الغرض منها توعية الناس بمعنى الدستور ويهمنا مواكبة الاحتياجات الآنية والمستقبلية لمؤسسات المجتمع المدني.. أما عن دور مؤسسات المجتمع المدني في هذه الحملة فهو دور كبير ومهم، فهي صاحبة المبادرة الأولى لهذه الحملة. . 

وعن الاستعدادات التي شهدتها الحملة قال رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان  ناصر الهواري: “قمنا بإعداد المطويات والملصقات الخاصة بالحملة والمرصد شريك أساسي في هذه الحملة كمدربين ومساعدين لها، أما دور وزارة الثقافة والمجتمع المدني فجاء عبر طباعة المواد الإعلامية وتوفير وسائل النقل من مدينة إلى أخرى بالإضافة إلى مصاريف الطريق.. وطبعا واجهتنا بعض الصعوبات التي تمثلت في عدم تنسيق مع المراكز الثقافية بالمدن لاستقبال، فقد وجدنا أثناء زيارتنا للمدن تفاعل من المواطنين في المقابل فإن بعض المراكز الثقافية لم تقم بدورها. 

وأضاف الهواري: “لم نر إعلان عن الحملة في القنوات عن انطلاق هذه الحملة بشكل كاف، وكان هناك تقصير إعلامي في تغطيتها ومتابعتها ولم تؤد القنوات الإعلامية دورها وأظن أن ذلك سببه عدم تبليغ وسائل الإعلام بشكل مطلوب على الرغم من ذلك حققت الحملة عديد الايجابيات”.

وعن التنسيق لاختتام الحملة بمراحلها الثلاث واللقاء في المكان الذي انطلقت منه قالت منسق عام الحملة نعيمة الحامي: “الرقعة الجغرافية في ليبيا متباينة فبعض المدن  المسافة بينها وهناك مدن أخرى المسافة بينها قريبة لذا حاولنا الربط والتنسيق بين تلك الحملات فيما بينها إلا أن أقربها وصولا إلى طرابلس هي الحملة المتجهة إلى جهة الغرب يليها الجنوبية ثم الشرقية، وكنا على اتصال مستمر مع الحملات الثلاث ووضعنا جدول زمني معين تكون فيه تلك الحملات في وقت واحد بالمقر الذي انطلقت منه وهو وزارة الثقافة والمجتمع المدني في تمام الساعة الواحدة ظهرا من يوم السبت الموافق 9/6/2012م.”. 

وأضافت الحامي: “من خلال هذه الحملة برزت العديد من الايجابيات ومكامن قوة لم نتوقعها ستكون بمثابة الحافز لنا والداعم للاستمرار وبذل مزيد من الجهد والعطاء لنرقى بمستوى وعي المواطن في بناء دولته الجديدة  فمثلا هناك بعض المدن تأخرت في التحامها بثورة 17 فبراير وتحررت مؤخراً نتفاجأ بمستوى الوعي بدور مؤسسات المجتمع المدني في المساهمة في بناء الدولة وهيا أكثر المدن التي تفاعلت مع الحملة”.