افتتحت معالي الأستاذة مبروكة توغي عثمان وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية، المعارض المصاحبة لاحتفالية اليوم الوطني لهوية ايموهاغ الطوارق، صباح اليوم الأحد 21 مارس 2021، بقاعة المعارض بلد الطيوب بديوان الوزارة تحت شعار ” رسالة من عمق الصحراء”، وذلك لإبراز
ثقافتنا الفنية الأصلية المتنوعة التي تزخر بها بلادنا مجسدة في جمالها وروعة الموروث الثقافي المتنوع مكونة فسيفساء جمعت فيها بين الماضي والحاضر الذي يصل امتداده إلى الآلاف السنيين بالحاضر الذي يثرى بلادنا بالتراث الليبي الفريد.
وجالت الأستاذة مبروكة في المعرض الذي يعبر عن حياة التارقي في الصحراء، مبدية إعجابها بالمعرض الذي يمثل التراث الثقافي التارقي.
وافتتحت الاحتفالية بكلمة وزارة الثقافة والتنمية المعرفية ألقاها مدير إدارة الإعلام والتواصل الأستاذ محمد المدولي رحب فيها بالحضور وباهتمام الثقافة بالمكونات الليبية بكل أطيافها من أجل مستقبل زاهر ومزدهر لبلادنا الحبيبة ليبيا، وأكد أن هذه الاحتفالية الثقافية للتعريف بالثقافة والحضارة التارقية، وأشار إلى أن وزارة الثقافة قد قامت بالعديد من الفعاليات للتعريف بمكونات الثقافة الليبية.
وألقت السيدة سلاف عمار رئيس قسم المهرجانات بالهيئة كلمة رحبت فيها بمعالي السيدة مبروكة توغي عثمان بتعيينيها وزيرا للثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية متمنية لها كل نجاح والتوفيق في مهمتها وتطوير ثقافة داعمة للتوجهات التنموية وحماية التراث الثقافي وإبراز وتشجيع الإبداع.
وألقى رئيس اللجنة التنظيمية السيد محمد المغيربي كلمة قدم فيها نبذة مختصرة عن تاريخ الطوارق ومشاركتهم مع المكونات الأخرى في بناء ليبيا من تاريخ وحضارة ساطعة إلى اليوم.
كما ألقت السيدة تيكويت شاوي كلمة المرأة الطارقية في هذه الاحتفالية ركزت فيها على دور الثقافة في صنع السلام، ودور أبناء الصحراء في الدفاع عن الوطن موضحة بذكر عدد من أسماء المجاهدين الطوراق الذين شاركوا في الكفاح الوطني ضد الغزاة الطليان.
وألقيت في المهرجان نصوص شعرية باللغة التارقية وعدد من الأوراق البحثية منها محاضرة عن التراث للأستاذ عمر حميدة وورقة عن الحضارة والتاريخ للأستاذة تيكويت شاوي .
وضم المهرجان في برنامجه العام الى التعريف وإظهار معالم الثقافة التارقية من عمق الصحراء من خلال إبراز الموروث الثقافي الأصيل، والاهتمام بالمقومات التراثية الثقافية المرتبطة بالصحراء، والمساهمة في تعزيز سياحة الثقافة والتراث والبيئة، والدعوة إلى الجيل الجديد بالتمسك بتراث الأجداد ونبذ الثقافة السلبية الوافدة بالإضافة إلى إثراء مكتبة التراث الثقافي بلون من ألوان التراث الليبي الفريد.
وشمل المهرجان عدد من المعارض المعبرة عن تراث الصحراء المصاحبة للمهرجان منها
معرض للوحات التشكيلية، ومعرض للمقتنيات والأدوات التراثية، والإشغال اليدوية ذات الصلة بالحياة اليومية لسكان الصحراء المستعملة في الزراعة ومنتجات النخيل من السعف والمفروشات والمنسوجات والملابس، وأدوات الطبخ القديمة المرتبطة بالتراث الصحراوي، مستنبطة بإبداعات جمالية في غاية الروعة والبهجة، بمشاركة عدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.
كما نصبت في المعرض الخيمة الجلدية التي ترمز للبيت التارقي بكل تفاصيله البسيطة والجملية مزينة بلوحات من النسيج بالألوان زاهية والرائعة الجمال.