وزير الثقافة والمجتمع المدني بجولة تفقدية للمرافق الثقافية في مدينة درنة، بينها مكتبة الصحابة الوحيدة بالمدينة والتي تعاني من الإهمال كبير.

 

وقال عبد الرحمن هابيل “لقد قمنا بزيارة لمكتبة الصحابة العامة- ورأينا بأم أعيننا حالها المتواضع، والحقيقة هي لا تستحق كلمة مكتبة ولا كلمة عامة، وهذا يثبت ما كانت عليه وضع الثقافة في العهد السابق المنهار، وهذا الحال بصدق يبعث للمرء الأسى والحزن الشديدين، لأنه معروف سلفاً- أن هذه المدينة تشتهر بالثقافة وحب القراءة، وقد كانت فيها مكتبات كبيرة تحتوي على كتب كثيرة، لكن وضع المكتبة الآن مأساوي، والمكان لا يصلح والكتب متهالكة، ويبدو أنه لم يضف إليها أي كتاب منذ 30 عاماً، ولم يتم ترميمها منذ فترة طويلة”.

تطوير المرافق

وأضاف هابيل- في تصريح لصحيفة قورينا الجديدة- “شأن الثقافة في بلادنا آل إلى وضع مخزي، ونحن قد ورثنا هذه التركة الثقيلة، ونحاول أن نصلح ما يمكن إصلاحه وعودتها بشكل سريع، ونتمنى من الله أن يعيننا في هذه الفترة الصعبة والحساسة”.

وأشار هابيل إلى أنه التقى بمدير المكتبة والمشرفين عليها، واستمع خلال لقائه إلى المشاكل والحال المأساوي للمكتبة، بدء من هشاشة في المبنى وصغر المكان، وقلة الإمكانيات التي تحد العاملين من جلب كتب حديثة للقراء.

وأوضح الوزير أنه قام أيضاً مبنى الإذاعة المرئية بالمدينة، ولقاء بالعاملين عليها- والذين اشتكوا من توقف بث الإذاعة بسبب مشاكل كثيرة، ووعد في الوقت ذاته بأن الوزارة ستوفر الإمكانيات لرجوع بث الإذاعة من جديد، وذلك برجوعها عبر بث لمدة ساعتين يومياً بالاتفاق مع إحدى القنوات الليبية.

قورينا الجديدة- درنة- معتز بن حميد