بدعوة من السيدة وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية السيدة مبروكة توغي إلى فنّاني طرابلس والمنطقة الشرقية للإستماع ومناقشة عدد من المواضيع التي تهم شأن الفنون في ليبيا .. وتلبية للدعوة ألتئم لفيف من الفنانين بقاعة بلد الطيوب بديوان الوزارة بعد ظهر اليوم الأحد 3 أكتوبر 2021م.

في بداية اللقاء رحبت معالي الوزيرة بالفنانين شاكرة تلبيتهم للدعوة وثمّنت دورهم الذي يقومون به من أجل الوطن وعلو همته، وبأن صوتهم هو الذي يرتقي به الوطن ، ومؤكدة لهم بأنهم هم الطليعة للنهوض بالمجتمع، كما طمئنت بأن حقوقهم المادية التي أغلبهم لم يتقاضوها لأعمالهم الإنتاجية السابقة، فهي محفوظة ومشكّلة لها لجنة لتسوية أوضاعهم.

وقبل أن يفتح باب النقاش والحوار والإستماع للفنّانين ثمّنت معالي الوزيرة كل الجهود التي بذلت والتي تبذل للرقي بالفن الليبي قائلة لهم ” بفضلكم تُعلى الأمم والوطن ” .

وبعد كلمتها تناول الفنانين من كل شرائح الفنون الكلمات التي نوهت في بداياتها على الشكر والتقدير لمعالي الوزيرة لإتاحتها الفرصة للإستماع إلى مطالب ومشاكل الفنانين التي لم تتح لهم منذ عقود وليست سنين فقط، ويعتبرون هذه اللفتة الكريمة من معالي الوزيرة هي عربون تقدير ومحبة للفن والفنان الليبي .

وأجمعت أغلب الكلمات على أن الفنان الليبي مهمش من قبل الدولة منذ عقود عديدة، كما أن الفنان لا يجد من يقف إلى جانبه في حالة مرضه، أو في حالة ظروف مستعصية يمر بها، بالإضافة إلى حقوقهم المادية التي لم تصرف لهم والتي تمت بعقود مع الهيئة السابقة منذ عدة سنين، وأن الفنانين بكل شرائحهم مهضومة حقوقهم .

كما طالبوا بإنشاء نقابة للفنانين، وإرجاع المسارح كمسرح الكشاف مثلا، ليكون ملتقى لكل فنّاني ليبيا كما كان منذ زمن، وعدّد الفنانين المواقع الثقافية والفنية

التي تعتبر أملاك الثقافة، ومطالبتهم بإرجاعها للثقافة مثالا على ذلك دور العرض العديدة، التي لم تبق منها دور واحدة، كما طالبوا بتفعيل المهرجانات المتوقفة ودعم الفرق الأهلية والفنون الشعبية .. كما طالبوا بتقوية القطاع العام على القطاع الخاص، وأن تتبنى الثقافة المشاريع الكبيرة التي تهم الوطن ولا يستطيع القطاع الخاص العمل عليها .

وجرى في هذا الإجتماع حوار ونقاش مثمر، لتهيئة وضع المطالب في إطار التنفيذ، بإتباع الإجراءات الضرورية اللازمة لذلك، بالإضافة إلى ضرورة ترتيب البيت الثقافي والفني الذي يعتبر ركيزة أساسية تستند إليها وزارة الثقافة مع جهات الإختصاص في الدولة .

وفي ختام اللقاء، أختتمت معالي الوزيرة بكلمة مؤثرة، بيّنت، ووضحت المسار الذي ينبغي عليه أن تكون الثقافة والفنون بكل شرائحها في ” المطالب والحقوق ” المشروعة وأنها متضامنة ومساندة لهم، كما أشارت للفنانين المسارات التي عليهم إتخاذها للوصول لمطالبهم، وأوضحت أن الفترة قصيرة وأنها تأسس لمن يأتي بعدها لتكملة تصحيح مسيرة الفن والفنانين .