(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- قامت وزارة الثقافة والمجتمع المدني بتعليق المشاركة الليبية في مهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية الذي انطلق بمدينة ليفربول البريطانية يوم الجمعة الماضي، وتأتي هذه الخطوة بعد فاجعة مقتل أكثر من ثلاثين مواطنا ليبيا في بنغازي يوم السبت الماضي.

وفي تصريح لموقع وزارة الثقافة والمجتمع المدني، قال وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين – الذي قطع زيارته للمهرجان -: “جئنا للمشاركة في هذا اللقاء الثقافي والفني، ونسعى من خلاله إلى إبراز الثقافة والفن الليبيين، لكن توالي الأحداث في بلادنا، وما حصل في بنغازي من سيلان الدم الليبي، حتّم علينا أن نعيد النظر في المشاركة الليبية، استشعارا من الوزارة بمسؤوليتها في هذا الظرف، ومراعاة لمشاعر مواطنينا جراء هذه الفاجعة”.

وستشمل هذه الخطوة تعليق النشاط الغنائي والموسيقي للفرقة المشاركة، على أن يستمر الجناح الليبي في عرض الكتب والمقتنيات الشعبية، وإقامة محاضرة خاصة بالآثار والتراث الثقافي الليبي.

وكانت وزارة الثقافة قد شاركت في الأيام الأولى للمعرض، بوفد ضم فرقة اللقاء للفنون الشعبية، وعرضت خلال فعاليات المهرجان العديد من الكتب الصادرة مؤخرا عن الوزارة، ولم تغب ليبيا عن الحضور بلوحات فنية غطت شارع كولج بليفربول، كما تم عرض مجموعة من المصنوعات التقليدية والمواد التراثية عن مركز المأثورات الشعبية، وأيضا مجموعة من الكتيبات عن المعالم التاريخية والأثرية والسياحية الليبية.

وتأتي هذه المشاركة بعد أن وجهت اللجنة المشرفة على المهرجان – لأول مرة – دعوة رسمية لليبيا، وكذلك وجه عمدة ليفربول، السير جو اندرسون، الدعوة للسيد وزير الثقافة لحضور افتتاح هذا المهرجان في هذه المدينة التي أعلن في عام 2008 عن تسميتها “عاصمة الثقافة الأوروبية”.