احتفاء باليوم العالمي لكتاب الطفل، نظّم مكتب ثقافة الطفل بوزارة الثقافة والمجتمع المدني مساء اليوم الثلاثاء، 2 أبريل 2013، احتفالية بهذه المناسبة، اشتملت على عديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة.

حضر الاحتفالية التي أقيمت بحديقة الشعاب، بطرابلس، السيدة حياة بن غارات مدير مكتب ثقافة الطفل بالوزارة، والسيدة جميلة فلاق وكيلة شؤون المرأة والطفل، والسيد محمد بن مسعود وكيل البنية الثقافية، وعدد من المهتمين بثقافة الطفل، وجمع كبير من الضيوف والأطفال المشاركين.

تضمّن البرنامج أنشطة متنوعة مثل الرسم والتلوين، والقراءة، وبعض الفقرات الغنائية للأطفال، كما شهد الحفل إقامة معرض مفتوح لكتب وقصص الأطفال،التي وزعت في نهاية الحفل على الأطفال الحاضرين. 

 

وأشادت السيدة جميلة فلاق بهذا الحضور المتميز للأطفال الذي يدل على تنامي الشعور بأهمية القراءة، ومواكبة الطفل الليبي للأحداث العالمية، وقالت: ” الطفل الليبي هو محور اهتمام كل خطط وبرامج التنمية والتطوير، لأنه هو عماد المستقبل، الذي ستبنى عليه ليبيا نهضتها، واستقرارها، ولابد أن تقدم كافة الجهات المسؤولة كل الدعم المعرفي، والنفسي، حتى ينمو الطفل الليبي، في بيئة مناسبة تضمن له الاستقرار الذي يقود إلى الإبداع”.

وأفادت السيدة حياة بن غارات، أن مكتب ثقافة الطفل يهدف إلى العمل على بناء أرضية صلبة يقف عليها الطفل الليبي، الذي سيكون نواة المجتمع في المستقبل، وقالت في معرض حديثها: ” لبناء الأجيال القادمة يجب البحث عن أساسات متينة لتنمية مدارك الأطفال وحثهم على المطالعة لفتح آفاق الأدب والمعرفة وإذكاء الخيال وخلق علاقة حميمة بين الطفل والكتاب، سواء كان الكتاب التقليدي المطبوع أو الكتاب الإلكتروني، مما يجعل الطفل على علاقة بعالم التكنولوجيا الحديثة والمتطورة بشكل مستمر، وبناء علاقة قوية بين الطفل والكتاب يعد أمر حيويٌّ لخلق وبناء المواطن القارئ الذي يعد أساس المجتمع، والذي يساهم بشكل إيجابي في تحقيق برامج التنمية بكل مكوناتها العلمية والسياسية، والثقافية، والاقتصادية”

وأكدت السيدة بن غارات أن برامج الطفل ستكون من أولويات الوزارة، وبناءً على مطالبات من الأطفال وأولياء أمورهم، التي تدعو إلى فتح مراكز ثقافية اجتماعية خاصة بالأطفال، ردت في هذا الشأن، “سيكون لهم في ليبيا ما يطلبون لأن هذا حق من حقوقهم”.

يجدر بالذكر، أن اليوم العالمي لكتاب الطفل 2 ابريل من كل عام، قد بدأ الاحتفال به منذ عام 1967 حيث يصادف يوم ميلاد الأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، وفي هذا اليوم يجتمع المؤلفون من جميع أنحاء العالم للفت الانتباه إلى أهمية كتب الأطفال، ويقدمون محاضرات وندوات ودروس تؤكد على أهمية القراءة ودورها في بناء الإنسان.