(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- لن يتحول نعي الشرفاء لعادة نذرفها بعد كل جريمة اغتيال، ولن ينطفئ سراج النور بطوفان دم أبرياء تهرقه أياد باغية؛ بل سنظل متمسكين بالأمل في حقنا بالحياة الكريمة، وسننادي – بأعلى أصواتنا – أننا باقون، والقتلة زائلون.

إن فاجعتنا باغتيال فارسة من فرسان الانعتاق من نظام زال، وبطلة جلجلت بصوتها منذ الساعات الأولى لانهيار حاجز الخوف في السابع عشر من فبراير، ومناضلة بحجم المحامية سلوى بوقعيقيص، تؤكد لنا أن معركتنا هي أكبر من معركة مع قتلة مأجورين، أو مجرمين هواة؛ بل هي معركة مع عشاق الدم، والمولغين فيه.

إن وزارة الثقافة – وهي تنعي المحامية سلوى بوقعيقيص – تؤكد على محورية دورها في هذه المرحلة، وعلى أهمية سلاح الفكر في مواجهة آلة القتل، وتدعو جميع الليبيين إلى نبذ العنف في كل صوره، واللجوء إلى الحوار، والانفتاح على كل الأفكار، واحترام الإنسان ورأيه، وتغليب مصلحة الوطن على غيرها من المصالح الآنية.

حفظ الله ليبيا
وزارة الثقافة والمجتمع المدني
28 شعبان 1435
26 يونيو 2014