تحت شعار عودة الهوية الليبية أقيم بمدينة سبها ملتقي إتلاف الجمعيات الليبية للتراث والفنون، برعاية جمعية ليبيا الأصالة للتراث والفنون، وبمشاركة العديد من الجمعيات الأهلية المهتمة بالتراث من جميع مناطق ليبيا.

انبثقت فكرة الملتقي من أجل تجميع مؤسسات المجتمع المدني التي تهتم بالتراث والفنون الليبية الأصيلة، فظهرت مبادرة إنشاء الإتلاف، الذي انضوت تحت لوائه خمسون جمعية ومؤسسة، ويهدف هذا الملتقي إلى الظهور بعمل موحد يجسد الثقافة والإبداع الليبي، كما يهدف إلى عودة وتأصيل الهوية الليبية التي تكاد أن تختفي أمام تيار الحداثة.
افتتح الملتقي ببرنامج خطابي شاركت فيه بعض من مؤسسات المجتمع المدني، ووكيل وزارة الثقافة، وكذلك مندوب عن الوزارة، والسيد على البخاري مؤسس الملتقي، ثم انطلقت الفعاليات التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، بدأت بتظاهرة تراثية  ومعرض للصور وحلقة نقاش حول تهتم بإبراز الموروث الحضاري بمنطقة الجديد في مدينة سبها القديمة، ثم قدّم عرض مسرحي، وأمسية شعرية  بمنطقة تمنهنت، انتقل بعدها المشاركون إلي زيارة لمركز المأثورات الشعبية، وصولا إلى قلعة سبها للإطلاع على ما تزخر به من ملامح أثرية، وشواهد تاريخية.
ونقلت صحيفة فسانيا عن السيد على البخاري، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، أن فكرة إنشاء الإتلاف كانت من أجل جمع مؤسسات المجتمع المدني التي تشترك في نفس الأهداف المتعلقة بحماية التراث والفنون الليبية الأصيلة، وقال: “مازالت الفنون الشعبية تعاني من التهميش، ولا يتعدى ظهورها إلا كخلفيات لبعض أعمال الفلكلور، ولا نرى اهتماما بهذا الجانب، رغم ما يحمله من أهمية حضارية واجتماعية وأيضا سياحية”.