نظم مكتب دعم وتمكين المرأة بالهيئة العامة للثقافة محاضرة عن الرائدة زعيمة الباروني للكاتبة زهرة اوشن صباح اليوم الأربعاء 18 نوفمبر2020 في دار حسن الفقيه حسن للفنون بطرابلس
وألقت الأستاذة مها صقر مدير مكتب دعم وتمكين المرأة بالهيئة كلمة رحبت فيها بالضيوف والحضور، وشكرت منتدى عروس البحر على تعاونه، ولفتت فيها إلى أهمية المحاضرة مع الأستاذة زهرة أوشن، وأكدت السيدة مها على أن المحاضرة تأتي بتزامن مع انطلاق اليوم العالمي لحملة مناهضة العنف ضد المرأة وأوضحت انه بذل عرض تجارب قصص النساء المعنفات قررنا اليوم أن نرجع لتاريخنا الذي توجد فيه الكثير من النساء الليبيات الرائدات وأكدت أننا سنعمل في مكتب دعم وتمكين المرأة على تعريف الأجيال الناشئة بالمبدعات والرائدات الليبيات اللاتي تركن بصمات ونجاحات خالدة رغم العديد من التحديات المجتمعية، ذاكرة تصريح للأديبة لطفية القبائلي “نصحيتي لهولاء الشباب أن يستفيدوا من كنوز الأدب القديم و يفهموا و يطبقوا و يجربوا ” و هنا كانت تقصد أدب زعيمة الباروني
وأكدت في ختام كلمتها على اعتزازها بزعيمة الباروني لأنها امازيغية مثلي وليست عنصرية و افتخر بها وقالت” اعتز بأنني ليبية و افتخر بكل الرائدات الأديبات الليبيات”
واستهلت المحاضرة الأستاذة زهرة أوشن حديثها بالتعريف بزعيمة الباروني، هذه الشخصية الرائدة في تاريخنا المعاصر ابنة الزعيم الشيخِ سـليمان باشـا البارونِي والتي كانت واحدة من قيادات الحياة الاجتماعية والثقافية، وقد تخصصت في كتابة المقال وتأليف القصة. كما نظمت القصيد بالفصحى والدارجة الليبية
وتطرقت إلى أهم انجازاتها في المجلات العلمية والثقافية والاجتماعية فنشرت في البداية قصة (فزان البعيد)، وتوالت قصص السيدة زعيمة في مجلات وجرائد ليبية متنوعة منها صوت المربي، وجريدة طرابلس الغرب، ومجلة هنا طرابلس الغرب، ونشرت كتابها تحت اسم (من القصص القومي) في سنة 1958م وهو عبارة مجموعة قصص هي مزيج من التاريخ والأسطورة في أسلوب رائع
وعرجت على تأثير والدها التي تتلمذت على يديه وعاشت معه سنوات الجهاد وصعابها وسنوات البعد والألم في المنفي إلى أن عادت إلى أرض الوطن في أواخر الأربعينات مؤكدة على الروافد الفكرية التي أثرت فيها وذكرت إسهامات زعيمة الباروني في دعم المرأة
وكانت السيدة زعيمة متعلقة بوالدها سليمان الباروني تعلقاً كبيراً، وترك ذلك اثر عميق في حياتها، فمن ضمن مؤلفاتها (أبي كما عرفته) وورثت عن والدها الروح الفدائية
كما قدمت أضاءات حول الإنتاج الثقافي لزعيمة منها كتاب صفحات خالدة من الجهاد الليبي للمجاهد سليمان الباروني، جمع وترتيب زعيمة سليمان الباروني، وديوان (السيف الوقاد) تأليف إبراهيم بن قيس الحضرمي تحقيق زعيمة الباروني
كما تحدثت عن مساهمتها في دعم المرأة حيث كانت من العضوات المؤسسات لجمعية النهضة النسائية في طرابلس سنة 1958م، وشاركت من خلالها في مؤتمرات خارج ليبيا تهتم بقضايا المرأة منها، مؤتمر المرأة الأفرو آسيوية بالقاهرة سنة 1960، كما كانت من ضمن المشاركين في مؤتمر الكتاب والأدباء الليبيين المنعقد ببنغازي في سنة 197، بالإضافة إلى الكتابة في المجلات والجرائد عن قضايا المرأة.
وفي ختام محاضرتها توجهت بالشكر للهيئة العامة للثقافة على استضافتها، وتوجهت بالشكر للسادة الحضور على حضورهم وتواجدهم.
وقدمت مدير مكتب دعم وتمكين المرأة بالهيئة الأستاذة مها صقر شهادة تقديرية للكاتبة زهرة أوشن، مثنية على ما تميزت به من إثراء للرائدة زعيمة الباروني.