(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- ذكر رئيس اتحاد الناشرين العرب السيد عاصم شلبي أن معرض طرابلس الدولي للكتاب لسنة 2013، كان من أنجح المعارض وبشهادة الجميع، مؤكدا أن معرض سنة 2014 سيكون نجاحه أكبر.
جاء ذلك في حوار خاص أجراه معه فريق موقع وزارة الثقافة الأربعاء 5 فبراير 2014، وذلك على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والأربعين وتناول الحوار الأسئلة التالية:
موقع وزارة الثقافة: بما أنك مصنف مع الإسلاميين كيف ترى الجدال القائل بأن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان تتعارض مع الدين الإسلامي؟ وهل على من يستلم موقعا ثقافيا التخلي عن انتمائه الحزبي؟
عاصم شلبي: “ديننا لا يتعارض مع حقوق الإنسان بل نحن قريبون جدا منها، وأي فكر حتى وإن كان خارج إطار الدين هو من الناحية المرجعية ليس عليه تحفظ، النواحي الأخلاقية فقط هي المتحفظ عليها، وفي رأيي الشخصي طبعا من يتولى موقعا ثقافيا لابد أن يخضع للأعباء الحزبية، مع أني توقفت عن نشاطي السياسي بعد تولي الرئاسة لصالح الثقافة ولكن الثقافة مفهومها واسع فهي أيضا القيم والمعارف وكل الأسس التي تقوم عليها الأمة وأي توجه سياسي قد يتحول إلى مشروع ثقافي”.
موقع وزارة الثقافة: هل تغيرت معايير النشر بعد الثورات العربية ؟
عاصم شلبي: بالطبع تغيرت الحريات أصبحت أكبر، وازداد الانتقاد. فالمؤلف أصبح يمتلك مساحات واسعة للكتابة دون قيود، ولكن اليوم هناك رقابة من نوع أخر وأصبحت القيود من أيديولوجيات أخرى الناس يتخوفون من جهات غير حكومية وهذه تعرف بالرقابة الذاتية ،فالتخوف ليس رسميا، خاصة في مصر وبعد انقلاب 30 يونيو (من وجهة نظري) .ولكن حرية النشر وبالصفة الرسمية لم تتعرض لأية قيود. وفي هذه السنة لم يمنع أي كتاب بالرغم من أنه من الطبيعي أن يكون هناك كتب ممنوعة ولكن لم تتعرض أية كتب للمنع .
موقع وزارة الثقافة: أحيانا يشتري المواطن كتابين بعنوانين ولكاتبين مختلفين ولكنه يكتشف تشابههما فما دوركم كاتحاد للناشرين في مواجهة هذه الظاهرة؟
عاصم شلبي: لهذه الظاهرة شقان، شق طبيعي وهو التوارد في الأفكار. بينما هناك الظاهرة الحقيقة والتي تحدث فيها الازدواجية وهنا الأصل أن يدافع المؤلف والناشر عن حقه، ولدينا القوانين التي تحميهم ومن الناحية المهنية كاتحاد للناشرين العرب لدينا لجنة خاصة بفض المنازعات بحرية الملكية الفكرية، ونحن نعاني من هذه الظاهرة في مصر وهي شئ مستحدث، وقد قامت اللجنة بتبني الكثير من القضايا المماثلة ولكنها ظاهرة ملتبسة كما أخبرت سابقا وفي الثلاث أشهر الماضية حصلت متابعات ممتازة للحد من السطو على حقوق الآخرين.
موقع وزارة الثقافة: من أهدافكم كاتحاد للنشر التشجيع على النشر الالكتروني ورقمنة الكتاب بينما لازال العالم العربي جدا متأخر في هذا المجال، ما تعليقكم على ذلك؟
عاصم شلبي: لدينا الآليات في هذا المجال ونحاول تتبع كل التطورات وعلى مستوى كل الاتحادات العربية ولكن ملاحقة التطور الإلكتروني يحتاج أيضا لتطور مهني ويهمنا في هذا الموضوع تطور القوانين، إشكالية النشر بالوسائط المتعددة يوازيه السيطرة على المحتوى، وهناك هيئة خاصة تابعة للشرطة المصرية، ونتابع كل جديد في هذه الصناعات في أمريكيا والدول الأخرى.
موقع وزارة الثقافة: ما الذي قام به اتحاد الناشرين العرب لدور النشر عامة أمام المعوقات التي تواجهه في ظل التغيرات السياسية الحالية؟
عاصم شلبي: هذا صميم عمل الاتحاد وبالفعل التغيرات السياسية كما أشرتِ أصبحت تحدث كل عام تقريبا في الدول العربية، على سبيل المثال، الناشرون السوريون منعوا من حضور معرض الرياض العام الماضي وبذل الاتحاد مجهودات كبيرة للسماح لهم بالمشاركة، وهذه السنة لدينا إشكالية في معرض المغرب أيضا الناشرون السوريون تم الموافقة على مشاركتهم ولكن تم رفض منحهم التأشيرات، ونحن الآن على اتصال مع الوزارات لحل هذه الإشكالية، وهنا أريد أن أشير إلى أن معرض ليبيا السنة الماضية وبالرغم من الظروف الأمنية كان من أفضل المعارض وهذا بناء على رأي الجمهور وأتوقع للمعرض هذه السنة مع تمنياتنا بتوفر المزيد من الاستقرار أن يكون من أكثر المعارض نجاحا وبكل المقاييس لذا أنوه هنا للأخوة الليبيين المسؤولين على تنظيم المعرض التأكيد على تحديد الموعد، حيث أن معارض الكتاب يحدد موعدها قبل سنة، حتى لا يحدث تعارض بين المعارض ويتم التنسيق فيما بينها.
0 تعليق