السادة …
اللجنة التحضيرية للمؤتمر … المشاركين … السادة الحضور.
اسمحوا لي في بداية هذه الكلمة ان اترحم علي شهداء البنيان المرصوص الذين ضحوا بحياتهم من اجل ان نقف نحن هنا اليوم في هذه المدينة والتي كانت خفافيش الظلام ترتع فيها فساد وتمزق النسيج الاجتماعي فيها وفي الوطن كله.
وان اقدم الشكر لحكومة الوفاق الوطني والتي مافتئت يوما عن محاولتها للتوفيق بين ارجاء الوطن و للمجلس الرئاسي بكافة أعضائه و ما قدموه في سبيل خروج الوطن من محنته.
شكرا لاختياركم هذا العنوان لمؤتمركم الأول و الذي يحمل بين كلماته رسالة و رؤية للمصالحة الوطنية.
فلا يخفى على احد دور الإعلام في تمكين الحوار والمصالحة الوطنية و أهمية تعزيز دور الإعلام في استمرارية المصالحات الوطنية وغرس ثقافة التسامح والحوار والتفاهم بين أبناء الشعب الواحد
ونحن في الهيئة العامة للثقافة نحاول في كافة برامجنا وانشطتنا ان نعزز ثقافة المصالحة وأسسها .. فنحن ندرك بأن المصالحة تعني المسالمة والمصافاة وإزالة كل أسباب الخصام .
فمن خلال هذا المؤتمر اتمنى ان يكون للاعلام دور كبير في تعزيز ثقافة المسالمة و ان يضع مشروع مجتمعي لإيجاد توافق وطني بين المكونات الأساسية للمجتمع حول خطة سياسية شمولية متكاملة ومحددة ودقيقة تسترشد بالمبادئ الأساسية المستخلصة من فض النزاعات بالطرق الهادئة والسلمية.
وان يكون للاعلام المحلي دور في وضع حل شامل وعقلاني وسلمي متوافق عليه ينهي حالة الخلاف.. ينفذ عن طريق الحوار والتفاهم دون استخدام العنف والقوة.
وان يركز الاعلام بوسائله المختلفة على أن يجعل المصالحة ثقافة دائمة للسياسيين والمسؤولين المتصدرين للمشهد السياسي بشكل خاص ولأبناء المجتمع الليبي بشكل عام ولتحل هذه الثقافة محل ثقافة العداوة والصراعات الدموية.
اخيرا …. نحن كلنا معكم و مع ان يكون للاعلام دور اساسي وكبير في معالجة الازمات والقضايا التي تهم المواطن والوطن.
دمتم بحب … دمتم بوطن انتم سنده … وفقكم الله لما فيه خير هذه البلاد.

أ / حسن اونيس
رئيس الهيئة العامة للثقافة
سرت 2018 – 10 – 7