عن دار إمكان في طرابلس صدر حديثا كتاب جديد للكاتب الأستاذ يونس الفنّادي، بعنوان “أَما للكُره والبغضاءِ حدّ”، ويتناول الكتابُ قراءة نقدية في قصيدة الشاعر الدكتور “عبدالمولى البغدادي”.
وقال الأستاذ يونس الفنادي على الغلاف الأخير من الكتاب: لقد عّبرت قصيدة (أَما للكُره والبغضاءِ حدّ ) بكل صراحة عن هدفها الوطني الذي ظلت وفيةٌ له على امتداد نشيدها الإيقاعي الشجي، وأعلنت رسالتها الوطنية وغايتها المنشودة في التوقف عن الكراهية والتحارب والاقتتال والعودة لصوت العقل وحفظ الأرواح وحماية الوطن من التمزق والاحتلال والتقسيم، ونادت بصوت الجموع وهتفت بملء الحناجر(أَما للكُره والبغضاءِ حدّ ) فكانت صوتاً للحق وللإنسان وللوطن وللشرفاء جمعياً.
جاء الكتاب في 80 صفحة من الحجم المتوسط، ويتضمن بالدراسة والتحليل قصيدة (أما للكره والبغضاء حد) من شعر الشاعر “عبد المولى البغدادي” وهي نص عمودي مكوّن من 44 بيتًا يميط فيها اللثام عما لم تفضي به السطور
الأستاذ يونس الفنادي يقول في تصريح لـ موقع“بلد الطيوب”، إن عنوان الكتاب اقتباساً للشطر الأول من بيتها الرابع (أَمَا لِلْكُرْهِ وَالبَغْضَاءِ حَـدٌّ).
ويضيف : “أما المقالة التي لا أزعم أنها نقدية ولا تحليلية.. بل أعدها انطباعية قصيرة تتأسس على عشق نص القصيدة ومحاولة الغوص في أبياتها الأربعين والبحث عن روابط تعزز رسالتها الوطنية وبعض تقنياتها الفنية وصورها التعبيرية… وقد بدأتها باستهلال لمجموعة أبيات من رائعة الأديب الراحل خليفة التليسي (قدرُ المواهب) حول حب الوطن، ثم التعرض إلى أجواء غربة العيد وما تحمله من وحدة انطوائية ومعاناة وجدانية قاسية عاشها الشاعر الدكتور “البغدادي” مراراً ولسنوات عديدة أثناء عمله خارج ليبيا.. ثم حاولت التوغل في قراءة القصيدة لإبراز مرتكزاتها وهيكلها الفني وتتبع دلالاتها الوطنية واسقاطها على الوضع الراهن الذي تعيشه بلادنا، وتفكيك بعض أبياتها وإيجاد تعالقاتها الخارجية من خلال استحضار أحداث وشخصيات ماضوية بالرجوع إلى صفحات التاريخ والشعر وتقليبها..
يُذكرُ أنَّ للمؤلف العديد من الدراسات النقدية والأدبية والكتب منها: ” قراءات أدبية .. الصادق النيهوم قاصاً .. وعبدالمولى البغدادي شاعراً، لعينيكِ أغني ” نصوص شعرية “، ثورة فبراير في الأدب الليبي .. قصص عزة المقهور نموذجاً ، النص الشعري عند سعدون السويح ، طرنيش في القلب، روايات ليبية نسائية، إبداعاتٌ أردنية وقراءاتٌ ليبية، من وحي الثمانين : قراءة في قصيدة الشاعر عبدالمولى البغدادي، تحت المجهر: كتابات في الشعر الليبي.
0 تعليق