(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- شعر وقصائد ولوحات تشكيلية، فكر وثقافة ومسرح وطرب. هكذا كانت سبها في أول أيامها الثقافية والتي شهدت انطلاقتها صباح اليوم الأحد 1 ديسمبر 2013، بقاعة بيت الثقافة بالمدينة وسط مشاركة شعبية من الأهالي وبحضور السيد عبد الرزاق العبارة وكيل وزارة الثقافة لشؤون الفنون، والسيد ابراهيم بشير مدير مكتب الثقافة بسبها، وكوكبة من الأدباء والكتاب ولفيف من الضيوف.


وحيّا (العبارة) في كلمة له بحفل الافتتاح جهود العاملين التي تواصلت منذ فترة طويلة لاستمرارية وإنجاح أيام سبها الثقافية في دورتها الثالثة، وسط تحديات أمنية وصعوبات مكانية وتداعيات الأوضاع العامة في ليبيا، كما رحب السيد ابراهيم بشير بالضيوف الذين تحملوا مشاق السفر لحضور وإحياء أيام سبها كعمل إبداعي ثقافي جماعي، عقب ذلك قدم أطفال سبها لوحات من الأغاني والأهازيج وهم يتقلدون الزي الشعبي لمناطق مختلفة من ليبيا.

وافتتح على هامش الحفل معرض للفنون التشكيلية تضمن لوحات تشكيلية وصور فوتوغرافية توثق لمظاهر الحياة في مدن الجنوب وتقاليد الصحراء، بالإضافة إلى معرض للتراث والمقتنيات الشعبية بمشاركة الأطفال.

وشهدت فترة الظهيرة ندوة حول المشهد الثقافي شارك فيها شخصيات ثقافية وأدبية من مدينة سبها وخارجها، عقب ذلك أقيمت برواق المسرح الشعبي أمسية شعرية لكوكبة من الشعراء وهم: عمر عبد الدائم، مبروكة الاحول، أحمد السني، عبد السلام المحجوب، سعد الغاتي. فتح بعدها المجال لحوار مفتوح بين أقطاب المشهد الثقافي بالمدينة لمناقشة واقع وقضايا المدينة والمجتمع المدني.
وكان مسك الختام لفعاليات اليوم الأول بسهرة فنية شاركت فيها فرقة الزيغن للفنون الشعبية، وفرقة غدوة، امتزجت فيها الليلة بروح الأصالة وتراث مدن الصحراء الغني بإيقاعه وتقاسيم ألحانه.

يجدر بالذكر أن الدورة الأولى من أيام سبها الثقافية انطلقت يوم 24- نوفمبر- 2008 ، وكانت الدورة الثانية يوم 24 ديسمبر 2009، لتتوقف بعدها وتعاود انطلاقتها هذا اليوم للمرة الأولى بعد ثورة فبراير.