(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- تستعد وزارة الثقافة والمجتمع المدني لإطلاق الدورة الحادية عشر لمعرض طرابلس الدولي للكتاب في مطلع أكتوبر المقبل بأرض المعارض في شارع عمر المختار بطرابلس.

وتشهد لجنة الإعداد والتجهيز للمعرض أوج نشاطها هذه الأيام، وخاصة مع توافد ممثلي دور النشر المختلفة من ليبيا ودول أخرى، فتستقبل اللجنة قوائم الناشرين وتقوم بتخصيص الأجنحة والقاعات الملائمة لهم، وتتولى استقبال الكتب بالميناء والمطارات، وتسوية أوضاعها الجمركية، وإحالتها إلى لجنة رقابة المطبوعات، ثم تخزينها فى أماكن خاصة إلى حين نقلها إلى مقصورات العرض.

وعلم موقع وزارة الثقافة بأن دور النشر التي ستشترك بالمعرض وصل حتى الآن إلى 400 دار، منها 300 دار نشر عربية وأجنبية، و100 دار ليبية، أما الدول المشاركة إضافة إلى ليبيا فهي: مصر، تونس، الجزائر، السعودية، سوريا، الأردن، لبنان، الهند، العراق، فلسطين، الكويت. ومن المتوقع مشاركة دولة عمان، ومازالت المراسلات قائمة بشأن مشاركة دول أخرى. وقد وصلت خلال اليومين الماضيين 10 حاويات محملة بالكتب من لبنان، و3 حاويات من الأردن، وستصل حاويات أخرى صباح الغد من مصر وتونس والجزائر.

وسيقام حفل الافتتاح بقاعة العرض الرئيسية وهى أكبر قاعات المعرض خصصت لبعض الأجنحة الكبرى، ومنها جناح وزارة الثقافة، وجناح هيئة دعم وتشجيع الصحافة، وجناح مجلس الثقافة العام. وجناح جامعة الدول العربية.

وذكر السيد علي عوين رئيس رئيس اتحاد الناشرين بالمغرب العربي، ورئيس لجنة الإعداد والتجهيز، أن الاستعدادات تصل إلى ذروتها في هذا الوقت، وكل لجنة تقوم بالعمل المكلفة به، ونقوم بالتنسيق فيما بيننا في بعض الترتيبات، مثل البرنامج الثقافي، بحكم أنه سيقام بقاعات المعرض الرئيسية.

كما تحدث عن بعض العوائق المادية، وخاصة وأن لجنة الإعداد والتجهيز تعمل منذ أكثر من ثلاثة أشهر عملا متواصلا ليلا ونهارا، وبمجهودات ذاتية، كما ثمّن (عوين) جهود فريق العمل قائلا: “نحن وكل الشبان والشابات من فريق العمل نقوم بكل ما بوسعنا من أجل إنجاح هذا المعرض، لأنه أول معرض دولي بعد التحرير،ونريد أن يشعر الناس بحجم التغيير الإيجابي على صعيد حرية الرأى والفكر والإقبال على القراءة، والذي أصبح يشهد تناميا كبيرا خلال هذه الفترة”.

من ضمن أكثر المواضيع حساسية خلال الدورات السابقة للمعرض، في ظل النظام السابق هو موضوع الرقابةعلى الكتاب، وحظر ألاف العناوين التي لا تخدم ايديولوجيات النظام، وأجاب (عوين) عن دور الرقابة ونوع الحظر الممكن على المطبوعات قائلا: “ليس هناك أي تحفظات، لقد انتهي مفهوم الرقابة التعسفية على الكتاب، وانتهى عهد الخطوط الحمراء، لدينا فقط معايير أخلاقية تمنع المساس بالعقيدة أو بالأخلاق، لم نصدر أى قرار بالمنع إلا لناشر واحد كان ينوى عرض كتب تبشيرية تمس الإسلام بشكل مباشر وغير ذلك، فإن جميع الحريات مكفولة وتحظي بكل الاحترام”.