أقامت وزارة الثقافة والمجتمع المدني، ندوة حوارية، بعنوان “ثقافتنا تجمعنا”، في إطار احتفالات الوزارة بالذكرى الخامسة لثورة السابع عشر من فبراير، بحضور مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة حسن ونيس، ومدير هيئة الإعلام الخارجي جمال زوبية، و مدير مصلحة الجوازات وشؤون الأجانب محمد التميمي، ومدراء الإدارات والأقسام بالوزارة، وحضور متميز من مثقفين وفنانين وإعلاميين ومهتمين بالشأن الثقافي. افتتحت الندوة بكلمة لمدير إدارة الشؤون الإعلامية بالوزارة عمر بن رجب الذي رحب بالحضور، وأوضح أن هذه الحوارية هي افضل اختتام للفعاليات التي اقامتها الوزارة حيث كانت فرصة لتجمع المثقفين والفنانين والشعراء والتي لاقت نجاحا كبيراً. تلى ذلك كلمة وزارة الثقافة والمجتمع المدني ألقها مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية حسن اونيس رحب في مستهلها بالضيوف والحضور، وقال ” يشرفني أن أقف أمامكم في هذا اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة لثورة السابع عشر من فبراير، التي رسمت طريق الحرية وسطر فيها الشعب الليبي أروع البطولات والتضحيات من أجل الحرية”. وأضاف ونيس أن اختيار شعار ” ثقافتنا تجمعنا” يأتي تأكيداً لدور الكبير الذي يمارسه المثقفين، والفنانيين، والأدباء، والكتاب في توحيد البلاد والمساهمة في البناء والنهضة الثقافية”، وقال في ختام كلمته : “أن وزارة الثقافة والمجتمع المدني لن تدخر جهداً في دعم المناشط الثقافية، برغم قلة الإمكانيات وانعدام الميزانية إلا أن ذلك لن يكون حائلاَ في تحقيق ما نصبو إليه من رفعة وتقدم في بلادنا الحبييبة”. ثم انطلقت الندوة الحوارية التي أدارها خيري الكوني السويري، حيث تضمنت ثلاثة محاور : ثقافة القلم والريشة أقوى من الرصاص، ودور الثقافة و المثقف في نشر ثقافة التسامح، وتحقيق المصالحة، ثم دور العمل النقابي وآلية تفعيله. وتحدث في المحور الأول الدكتور عبدالله سويد على أهمية ثقافة المواطنة والانتماء للوطن والرقي الفكري والثقافي، وأكد سويد على أن بناء ثقافة المواطنة والتأكيد عليها هي التي تقود لمجتمع سوي، وهي نظرية سلوك بعيداً عن اللون والعرق، والمذهب، والعشيرة، وإن الولاء دائماً وأبداً هو وحده للوطن. تم تحدت الكاتب محمد دعفوس الذي أكد على أن الثقافة هي روح الأمة، وهي كل الشعائر والتقاليد والممارسات الاجتماعية لها في المجتمعات المدنية والريفية والبدوية وتشكل المأثورات والثراث. وفي المحور الثاني تحدث الفنان فتحي كحلول حيث أوضح ان منظومة الابداع كانت مقطوعة الاوصال وكان نتاجها تعدد الازمات كأزمة الصحف والموسيقى والدراما والصحافة، وقال “نتطلع لوجود مثقفين ومبدعين ووزارة تعمل معهم لنشر ثقافة الهوية ليشعر المواطن بالانتماء للوطن، وطالب كحلول بضرورة ايجاد خطاب ثقافي يجسد الهوية الليبية ويواكب العصر ويضيف الى الرصيد الحضاري والانساني، والتواصل مع الثقافات الاخرى وتنمية عقول تكون قادرة على الابداع والابتكار وتوفير التقنية لارشفة الاعمال الفنية والثقافية وتجسيد مبادئ الود والتصالح وحب الوطن. تم تحدث الكاتب والصحفي اسامة الكميشي على دور المثقف في نشر التسامح والمصالحة على أساس أنه القدوة وينصب عليه الدور الأكبر كونه التنويري الذي يجب أن يفسح له المجال و أعضاءه الدعم الاكبر، وأكد الكميشي على ضرورة مد جسور التواصل ورأب الصدع الذي أصاب المشهد الثقافي الليبي والبدء بالمصالحة في المجال الثقافي والفني. وفي المحور الأخير من الحوارية تحدث الاستاذ جمال زوبية عن دور العمل النقابي وضرورة غرس أسسه وأدبياته لدى النشئ لما له من أثار إيجابية انطلاقاً من مبدأ العمل الجماعي، وأضاف زوبية أن أهمية النقابات تكمن أنها ورقة ضغط على بعض المسؤولين، ولها أثرها في تغيير سياسات وتوجهات معينة. وشهدت الحوارية مداخلات جادة تعبر عن محاور الموضوع من قبل الحضور ساهمت في إغناء الحوارية . وتخلل برنامج الحوارية إلقاء قصائد تتغنى بحب الوطن والمصالحة الوطنية ألقها عدد من الشعراء من مختلف انحاء ليبيا. وفي الختام تم الإعلان عن التوصيات، وتوزيع شهادات تقدير لكل من فرقة المسرح الوطني مصراتة، المسرح الوطني طرابلس، الكاتب محمد التميمي، الكاتب الكوني السويري، الشاعر صلاح عبيد، الشاعر فارس برطوع، الروائي يوسف مصطفى خشيم، الشاعر خالد قشيره ، الشاعرسليمان البوزيدي ، الشاعر جمعه ارحيم ، الشاعرشويب الصيفاط ، الشاعرحسين الرياني ، منظمة حلم شباب، و إدارة الشؤون الاعلامية بوزارة الثقافة والمجتمع المدني. و كذلك وقّع محمد عامر التميمي روايته “مزرعة الفردوس” للحضور. كما نظمت الوزارة على هامش الفعالية معرض “الهواية فن وهواية” عرضت من خلاله منظمة “حلم شباب” رسومات عن ذكرى الثورة، وعدد من الطوابع البريدية بعدد من الاصدارات، وكروت الإتصالات الهاتفية من الإصدارات القديمة. وكذلك اقام الفنان المصور محمد شلش معرض للصور الفوتوغرافية التي تنوعت موضوعاتها من الصور التراثية، إلى الصور المعمارية لمدينة طرابلس، وصور بذكرى ثورة السابع عشر من فبراير، كما وتضمنت الحوارية ايضا معرضاً لكتب وإصدارات وزارة الثقافة والمجتمع المدني .

…………………..

إدارة الشؤون الإعلامية بالوزارة.

23-2-2016