نظم مكتب الثقافة سبها بالشراكة مع فريق الدعم النفسي الاجتماعي والتجمع الوطني فزان ، في بيت الثقافة سبها ندوة حوارية توعوية ضمن فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي تهدف إلى الحد من العنف على المرأة و نشر ثقافة المساواة، بحضور عدد من الأكاديميين والمختصين.

وتضمنت الندوة عدة محاور من أهمها المحور الاجتماعي قدمتها الأخصائية خديجة عصمان شرحت فيه تعريف العنف أنواعه وأسبابه وكيفية الحد منه و أشارت الباحثة إلى أهمية مثل هذه الندوات في توعية المجتمع من الضرر الذي يقع على المرأة من العنف المسلط عليها. وشاركت الأخصائية الاجتماعية سالمة ياقة في هذا المحور بتوضيح الآثار السلبية للعنف على المرأة وأثره على نفسيتها،

وبينت في ورقتها مدى قدرة المرأة على التغلب على العنف وذلك بزيادة الوعي والتثقيف. وفي المحور القانوني أوضح المستشار القانوني صالح حثيثه الحقوق المتاحة للمرأة التي سنها القانون لمحاربة العنف ضد المرأة، وحث المستشار على ضرورة التوعية بالتشريعات القانونية لمعرفة النساء بهذه الحقوق والتي تمكنها من محاربة العنف الذي يمارس ضدها،

كما أوضح انه تم تقديم مذكرة قانونية تتضمن بعض التعديلات التي تنص على تكريم وتعزيز المرأة وضمان حقوقها. وتطرق الإعلامي عبد الرحمن المختار في المحور الإعلامي عن مدى أهمية الإعلام في التوعية بمخاطر العنف الموجه ضد المرأة، والذي يجب إن يقوم بدوره في التوعية المجتمعية ومكافحة العنف ومعالجة آثاره،

وأكد السيد عبد الرحمن المحتار في تدخله على أهمية وجود توصيات قانونية لمحاربة العنف ضد المرأة. وفي المحور النفسي أوضح السيد احمد قليوان الأثر النفسي السيئ للعنف الممارس ضد المرأة، وكيفية التعامل مع المرأة المعنفة وسبل القضاء على العنف وحماية المرأة منه. وفي المحور الديني تحدث الشيخ عيسى رمضان المنوني عن مكانة وعظمة المرأة في الإسلام وواضح أن رسولنا الكريم أوصانا بالمرأة حين قال (رفقا بالقوارير) وأن المرأة لم تخلق إلا لتكون معززة ومكرمة فكرمها الله في آياته وكان لها سورة باسمها (النساء). وفي الختام فتح باب الحوار والنقاش حول المحاور التي تناولتها الندوة والاستماع إلى آراء الحضور.