شُيِّعت ظهر اليوم الاثنين 18 ديسمبر 2017 جنازة الفنان الراحل محمد حسن، ليوارى جثمانه

مقبرة «الأفاضل» بمنطقة سيلين مسقط رأس الفنان الراحل بمدينة الخمس.حضر الجنازة وفد من الهيئة العامة للثقافة، وعددٌ كبيرٌ من الفنانين والمثقفين والإعلاميين ومحبي وأصدقاء الفقيد، برفقة أهله وذويه لتوديع الفنان الراحل إلى مثواه الأخير، وقد القيت بعد صلاة الجنازة كلمات التأبين التي ترثي الفقيد وتذكر مناقبه وإرثه الفني الذي يعبر عن وجدان أجيال شيباً وشباباً، ورثى السيد عضو اللجنة التسييرية للهيئة العامة للثقافة الأستاذ محمد الهدار، في كلمة تأبين الفنان الراحل أعرب فيها عن بالغ الحزن والأسى لفقد قامة من قامات الوطن الفنية وهرم من أهرامات الإبداع الليبي، وقال”لقد فارق الراحل الحياة وهو يدعو عبر فنه إلى لم الشمل والمصالحة”، وقدم السيد الهدار التعازي باسم رئيس الهيئة العامة للثقافة وموظفيها ، ذاكراً مناقب الفقيد وما تركه من موروث ثقافي وفني للمكتبة الفنية الليبية يمثل ثقافة شعب داعيا العلي القدير أن ينزل عليه شائبيب الرحمة والمغفرة وان يلهمنا وذويه الصبر والسلوان .
وكان الفنان قد رحل فجر الأحد 17 ديسمبر2017 ، عن عمر يناهز73 سنة، في العاصمة التونسية، اثر مرض عضال لم يمهله طويلا، ويذكر ان الفنان محمد حسن، المولود في مدينة الخمس في العام 1946، كان من أبرز المطربين والملحنين الكبار في بلادنا لتميز ألحانه وغنائه وأحد الذين أثروا الحياة الفنية في ليبيا والوطن العربي ، وكان قامة كبيرة في الوسط الفني الليبي والعربي، وقدم العديد من الأعمال الغنائية العاطفية والوطنية على مدى أربعة عقود، أعطى فيها الكثير من الجهد والعرق والوقت والمعاناة في سبيل رفع الأغنية الليبية حتى تبوأت ارقي المستويات الفنية الإبداعية، وبرحيله يفقد المشهد الفني إحدى أركانه المتميزة ذات الشعبية الكبيرة في ليبيا وخارجها.
نسأل الله العلي القدير أن يتقبل الراحل بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وان يلهم أهله جميل الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون .
————-
2017/12/18