بهجة وفرحة بثورة شعب نادى بدولة مدنية ديمقراطية، قوامها العدل والمساواة، من مهامها إقرار دستور مدني معتدل، وهدفها السعادة المشتركة لكل أفراد المجتمع، وحرية تعبيرية مكفولة لكل فرد في حدود القانون والعرف.

إشراق لثورة عظيمة وظفر لشعب عاش مكبلاً لفترات طوال من التاريخ، فانتفض ذات فجر وعلت صيحته السماء فعرض نفسه للرصاص كي تغدو الثورة واقعاً حياً.

 

ومضت ست سنوات وشهدت أرضنا الطيبة في السنين الأخيرة حوادث جسيمة حاولت كلها أن تجهض أهداف الثورة ولكن اندفاع الثوار وإيمانهم بقضيتهم كان يحول دون تحقيق ذلك.

ظهر فجأة ما عرف بتنظيم الدولة واستقر بمدينة سرت الآمنة فهب رجال البنيان المرصوص ولم يبالوا بتعريض أنفسهم للموت فاستشهد وجرح المئات منهم وهم يتفانون في سبيل الوطن.. في سبيل أن ننعم نحن الأحياء بالأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار، فالتمجيد والإكبار والتكبير لكل من اعتلى موكب الخلد.

إن الهيئة العامة للثقافة تهنئ الشعب الليبي العظيم في مثل هذا اليوم وتؤكد أن الثورة مستمرة في دك أوكار الفساد وتعلن أن ما يحدث من انقسامات ما هو إلا غمامة صيف ستنقشع قريباً وأن بناء ليبيا وطناً يسوده الرفاه والازدهار هو سبيل الثورة فالبناء يحتاج إلي سواعد فتيه ورؤية وطنية ونظرة شاملة للأمور.

إن الهيئة العامة للثقافة ستعمل خلال هذا العام 2017م. لإقامة ملتقيات مصالحة في الداخل والخارج مدعو إليها الأدباء والكتاب والفنانون والإعلاميون داخل الوطن وخارجه بهدف تحقيق التواصل والالتحام، والعمل المشترك البناء ونبذ الفرقة والخلاف مؤكدين أن الوطن للجميع ولن تبنى ليبيا إلا بسواعد الجميع، فالجميع مبجلون في أرضهم وبين أهلهم.

حفظ الله ليبيا