(خاص/ موقع وزارة الثقافة) شهدت مدينة بنغازي انطلاقة الحدث الثقافي الكبير بإعلانها عاصمة للثقافة الليبية للعام 2013، وذلك في احتفالية أقيمت بهذه المناسبة مساء الخميس 9 مايو الجاري تحت شعار “بنغازي تؤثث لفضاء الثقافة الليبية”.

حضر الاحتفالية والتي أقيمت بالمسرح الشعبي، السيد الحبيب الأمين وزير الثقافة والمجتمع المدني، ووكلاء الوزارة: السيد عبدالرزاق العبارة والسيدة جميلة فلاق والسيد عبدالسلام الشريف، كما حضر رئيس المجلس المحلي بمدينة بنغازي والسيد محمد زوبية رئيس مركز دعم منظمات المجتمع المدني، والسيد محمد المسلاتي مدير مكتب الثقافة ببنغازي، ورئيس اللجنة العليا لمشروع بنغازي عاصمة الثقافة الليبية، وحضر الاحتفالية أيضا نخبة من الأدباء والمثقفين والفنانين، وعدد من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بليبيا بالإضافة إلى الإعلاميين وعدد من موظفي الوزارة وحشد من المواطنين.

استهلت الاحتفالية بالنشيد الوطني ثم مجموعة من الأناشيد والأغاني والقصائد التي تعبر عن روح المناسبة، وقدمت أيضا لوحات من الفنون التعبيرية الراقصة، التي جسدت ملاحم النضال في مرحلة الثورة، ورحب السيد محمد المسلاتي مدير مكتب الثقافة بمدينة بنغازي بالضيوف الحاضرين، وأعلن شارة البدء في فعاليات المهرجانات والبرامج الثقافية لسنة 2013، مشيرا إلى أن مدينة بنغازي ستسلم الراية في نهاية السنة إلى المدينة التي ستستضيف البرامج الثقافية للعام 2014.

وتحدث وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين، بهذه المناسبة، مشيدا بدور بنغازي وبطولات أهلها، وكونها ليست فقط شرارة لثورة 17 فبراير، ولكنها أيضا مهد للثقافة والصحافة والمسرح والفنون، وذكر في كلمته أن عدم تسييل أموال الميزانية، حال دون تنفيذ خطط الوزارة والتي تتضمن بناء مسارح وقاعات للفنون والموسيقى، وأشار إلى أن وزارة الثقافة قامت بإنشاء أكثر من 20 مركزا ثقافيا جديدا، وتتضمن الخطة 169 مركزا ثقافيا مجهزا بكافة الاحتياجات والإمكانيات، ونوّه إلى أن الوزارة طبعت خلال شهرين أكثر من 200 كتاب، وقامت بإيفاد أكثر من 12 فرقة مسرحية ليبية، للمشاركة في المحافل الثقافية الدولية.

ودعا الأمين كافة الأدباء والمثقفين إلى الاضطلاع بدورهم في دعم مسيرة الدولة المدنية، قائلا: “المثقف الليبي قام بجهد كبير إبان حرب التحرير والآن علينا أن نعود إلى مؤسساتنا الثقافية حتى نتحرك بهذه الدولة، وعلى المثقفين والنشطاء في المجتمع المدني أن يدفعوا بالدولة إلى الخلاص، ويؤمنوا بأن الديمقراطية هي الخلاص عن طريق الانتخابات والدستور، وليس عن طريق السلاح، فالليبيون عانوا لعقود  وقرون من الظلم والجوع والفقر والتخلف والمرض والجهل، وآن لهذا الشعب أن يستريح وأن يبنى دولته”.

ووجه الأمين نداءً إلى الصحفيين والكتاب لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يكتب وما يقال، للوقوف ضد ما يبعث روح الفساد وقال في هذا الصدد: “الوطن سيكون في خطر إذا استمرت الأقلام أو بعض الأقدام، أو بعض الأيادي في العبث بمستقبل الوطن، ذلك العبث هو أكبر خيانة لدماء الشهداء، وأتمنى أن نعمل يدا واحدة لإنقاذ هذا الوطن”.