انطلقت يوم الخميس الماضي بطرابلس  الدورة الثانية لمهرجان الأغنية الأمازيغية  الذى تشرف عليه وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة لبدة للتراث الليبي  والمؤسسة الوطنية للثقافة الأمازيغية

أفتتح الاحتفال بالسلام الوطني وآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى السيد عبد الحكيم القيادي كلمة وزارة الثقافة، تليها  كلمة اللجنة المشرفة على المهرجان، ثم صدحت الأغنيات الأمازيغية التراثية والحديثة في أرجاء الصالة المغطاة بالمدينة الرياضية، وتنوعت القصائد والخطب والفعاليات الفلكلورية التي قدمها الفنانون والفرق المحلية وتضمنت  صورا من الثقافة الأمازيغية وتاريخها  وتخلل المهرجان معرضا ً للتراث الليبي الأصيل بإشراف مؤسسة لبدة للتراث.  ويأتي تنظيم هذا الدورات  ضمن مسؤولية إحياء  الموروث الثقافي الإجتماعى لبلادنا والتعريف به وتوثيقه وتعتبر الثقافة الأمازيغية أحد روافده العريقة لما تزخر به من شعر وأدب وأغانٍ تناقلتها الأجيال كأدبيات شفهية تفتقد إلى التدوين والتوثيق،ظلت كذلك حتى العام 1992  حيث بدأت وفي جهد متواضع أول عمليات  تدوين الأدب الأمازيغي  باللغة العربية ولغة التيفناغ، أما الأغنية الأمازيغية فقد تأخر توثيقها والتعريف بها حتى ديسمبر 2011 حيث أقيمت الدورة الأولى لمهرجان الأغنية الأمازيغية  في مدينة بنغازي .