Skip to main content

الأخبار

تقدم هذه الصفحة آخر الأخبار والتحديثات المتعلقة بأنشطة وزارة الثقافة والتنمية البشرية. تابعوا معنا فعالياتنا، والمبادرات الجديدة، والمشاريع الثقافية التي تعزز التراث وتساهم في تطوير المجتمع

    |

    افتتاح اعمال الورشة التدريبية حول (ترميم المعالم الأثرية والمساجد القديمة وحمايتها)

    برعاية معالي وزير الثقافة والتنمية المعرفية الاستاذة مبروكة توغي، وبالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) التابع لمنظمة العالم الاسلامي.

    افتتحت صباح الاثنين 7 اكتوبر بقاعة لبدة بفندق كورنثيا بالعاصمة طرابلس، اعمال الورشة التدريبية (ترميم المعالم الأثرية والمساجد القديمة وحمايتها).

    بحضور معالي الوزيرة، ومدير مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية السيد محمد ارول قليچ والوفد المرافق له، ورئيس مصلحة الآثار محمد الشكشوكي، ورئيس مجمع اللغة العربية السيد عبدالمجيد الهرام، ومدير جهاز إدارة المدن التاريخية السيد ايمن ضو، والسادة المستهدفون بورشة العمل، ومدراء الادارات والمكاتب والأقسام والموظفين بديوان الوزارة، وعدد من الاكاديميين، والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي.

    بدأت فعاليات الورشة التدريبية بايات من القران الكريم، والنشيد الوطني .

    اثر ذلك القت معالي وزير الثقافة والتنمية المعرفية الاستاذة مبروكة توغي كلمةً أكدت في مستهلها ان هذه الورشة تعد مناسبةً نجْتَمِعُ فِيهَا لِلْإِحْتِفَاءَ بِتُرَاثِنَا الْعَرِيقِ وَان مثل هذه الملتقيات تعمَلُ مِن أَجَل صَوْنَ وَحِمَايَة تراثنا المادي الْمُتَمَثَلَ فِي المُبَانِي التراثية وَالتَّارِيخِيةَ فِي لِيبْيَا الَّتِي تَعْتَبِرُ مِن تُرَاثِ لِيبِيًّا الْعَرِيقِ وذَلِكَ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ مَرْكَزِ الْأَبْحَاثِ وَالْفُنُونِ وَالثَّقَافَةِ الاسلامية ( أرسيكا ).

    كما اوضحت معالي الوزيرة ان هَذَا الْحَدَثِ لَيْسَ مُجَرَّدِ حَدَثٍ تِقْنِي أَو أَكَادِيمِيِّ، بَل هُو خَطْوَةٍ نَحْوِ إِعَادَةِ إِحْيَاءِ ذَاكِرَتِنَا الْحَضَارِيَّةِ وَبَعْثِ رَوْحِاٍ جَدِيدَةٍ فِي شَوَاهِدِ تَارِيخِنَا الْعَرِيقِ وَحِفاظاً عَلَى هُوِيَّتِنَا.

    واضافت ” إِنَّ لِيبْيَا تَمْتَلِكُ تُرَاثًا لَا يُضَاهَى، يَرْوِي قِصَّةَ الْحَضَارَاتِ الْمُتَعَاقِبَةِ عَلَى أَرَضِنَا، مِن الْفِينِيقِيَّةِ إِلَى الإغريقية وَالرُّومَانِيَّةُ وَصُولًا إِلَى الْعَصْرِ الْإِسْلَامِي، هَذِهِ الْمُدُنِ وَالْمُبَانِيِّ الَّتِي كانت فِي يَوْمٍ مِن الْأَيَّامِ مَرَاكِزَ لِلْحُضَارَةَ تُعِدُ الْيَوْمُ كَنوزًا حَضَارِيَّةً تَحْتَاجُ إِلَى رِعَايَةِ خَاصَّةٍ وَجُهُودِ حَثِيثَةٍ لِإِعَادَتَهَا إِلَى مَجْدِهَا السَّابِقِ لَيْس فَقَطَّ مِن خِلَالِ التَّرْمِيمِ الْمَادِي، بَل أيضًا عَبْرَ تَسْلِيطِ الضَّوْءِ عَلَى دَوْرِهَا التَّارِيخِي وَالثَّقَافِيِّ”.

    واشارت معالي الوزيرة ان وزارة الثقافة والتنمية المعرفية اولت اهتماماً كبيراً بالتراث الثقافي الذي نتج عنه اعْتِمَاد وَتَسْجِيلِ عَدِيد مِن المَوَاقِعِ وَالمُدُنِ التَّارِيخِيَّةِ عَلَى قَائِمَةِ التَّرَاثِ الْعَالِمِ الْإِسْلَامِي بِمُنَظَّمَةِ الْعَالَمِ الْإِسْلَامِي لِلتَّرْبِيَةَ وَالْعُلُومَ وَالثَّقَافَة اسيسكو.

    كما اكدت معالي الوزيرة خلال كلمتها ان الْحِفَاظِ عَلَى تُرَاثِنَا الْأَثَرِيِّ وَالتَّارِيخِي فِي ظَلَّ الظروفِ الرَّاهِنَةِ هُو تَحَدٍ كَبِيرٍ ، وٌيعد أَيضًا فُرْصَةً عَظِيمَةً لِإِبْرَازَ هُوِيَّتِنَا الْوَطَنِيَّةِ وَتَعْزِيزِ انْتِمَائنا إِلَى هَذَا الْإِرْثِ الْمُشْتَرَكِ وَإِنَّنَا إِذْ نلْتَزِمُ بِتِلْكَ الْمُهِمَّةِ .

    واضافت ” أَنَّ الشَّرَاكَاتِ الدَّوْلِيَّةِ مِثْل تَعَاوُنِنَا مَعَ مَرْكَزُ الْأَبْحَاثِ لِلتَّارِيخِ وَالفُنُونِ وَالثَّقَافَةِ الإِسْلَامِيَّةِ ( أرسيكا ) تُعَدْ حَيَوِيَّةٌ لِتَحْقِيقَ نَقْلَةٍ نَوْعِيَّةٍ فِي هَذَا الْمَجَالِ، حَيْثُ يُمْكِنُنَا الْإِسْتِفَادَةُ مِنَ الْخَبَرَاتِ الْمُتَخَصِّصَةِ وَالتَّكْنُولُوجِيَا الْمُتَقَدِّمَةِ لِضَمَانَ تَنْفِيذِ مَشْرُوعَاتِ تَرْمِيم تَحْتَرِمُ أَصَالَةُ تِلْكَ الْمَوَاقِعِ وَتُحَافِظُ عَلَى قِيمَتِهَا.

    مشيرةً الى ان هَذَا التَّعَاوُنِ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى تَبَادُلِ الْمَعْرِفَةِ فَحَسب، بَل هُو رِسَالَةٍ بِأَنَّ تُرَاثِنَا هُو تُرَاثِ الْإِنْسَانِيَّةِ جَمْعَاءَ ، وأَنَّ مَا نَقُومُ بِهِ مِن جُهُودٍ لَصَوْنَهُ هُوَ خِدْمَةٍ لَيْسٍ فَقَط لِلِيبِيًّا ، بَل لِلْعَالَمُ بِأَسْرِهِ، فَمِن خِلَالٍ تَرْمِيمِ هَذِهِ الْمُدُنِ، نَحْن لَا نُعِيدُ بِنَاءَ الْحَجَّارَةِ فَقَط، بَل نُعِيدُ بِنَاءَ جُسُورِ التَّوَاصُلِ بَيْنِ الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ ، وَبَيْنَنَا وبَيْنِ الْأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ.

    وفي ختام كلمتها تقدمت معالي الوزيرة بوافر الشَّكْرِ وَالتَّقدير لمدير عام مَرْكَز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية ( ارسيكا) الدكتور محمد ارول قليچ ولكل العاملين عَلَى هَذِهِ الْوَرْشَةِ الْقَيِّمَةِ ولكل من سَاهِم فِي إِنْجَاحِ هَذَا الْحَدَثِ متمنيةً ان تكون هذه الورشة بِدَايَةً لِمَشَارِيعَ أَكَبَرٌ وَأَشْمُلٍ فِي مَجَالِ الْحِفَاظِ عَلَى التَّرَاثِ، وان تساهم مثل هذه الملتقيات فِي الْحِفَاظِ عَلَى كُنُوزِنَا التَّارِيخِيَّةِ ، بِمَا يَلِيقَ بِهَا وَيَلِيقُ بِنَا كَأَمَّةٍ اسلامية لَهَا تَارِيخِ عَرِيقٍ وَمُسْتَقْبَلٍ وَأَعْدُ.

    اثر ذلك قدمت وزارة الثقافة عرض مرئي عن التراث الثقافي في ليبيا واهم انجازات ونشاطات الوزارة في العام 2023.

    وفي كلمته بالمناسبة ابدى مدير عام مَرْكَز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية ( ارسيكا) الدكتور محمد ارول قليچ سعادته بالتواجد في هذه الورشة شاكراً معالي الوزيرة على حفاوة الاستقبال.

    وقدم قليج خلال كلمته نبذةً تاريخيةً عن نشأة المركز عام 1980 حيث يضم في عضويته 57 دولةً اسلاميةً، ويتخذ من مدينة اسطنبول مقراً له، موضحاً ان المركز يعد الجناح الثقافي لمنظمة التعاون الاسلامي، مقدِماً شرحاً مفصلاً عن رؤية المركز واهدافه وانشطته التي تتعلق بالبحث والنشر والتدريب وتقديم المعلومات عن مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالحضارة والثقافات الإسلامية التي يُعنى بها تاريخ الشعوب الإسلامية وتاريخ العلوم والفلسفة وعلم الآثار والفنون الجميلة والحرف اليدوية التقليدية، والحفاظ على التراث الثقافي والمعماري في العالم الإسلامي، والعمل كنقطة اتصال ومكان يجتمع فيه العلماء والباحثون والفنّانون والمؤسسات والمنظّمات والجهات الأخرى المهتمّة بالدراسات والأبحاث حول مختلف أوجه الحضارة الإسلامية.

    مشيراً ان المركز يهتم بتنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض والأنشطة الثقافية في مقرّه وفي الدول الأعضاء وفي الأماكن الأخرى لنشر نتائج تلك الأنشطة وتشجيع الدراسات وتعزيز التعاون الدولي في مجالَيْ الثقافة والحضارة الإسلامية، لإبراز الصورة الصحيحة للإسلام والثقافات الإسلامية في العالم، وتقوية الروابط الثقافية بين البلدان في العالم الإسلامي وخارجه عن طريق التبادل الثقافي، و المساهمة في بناء علاقات متناغمة بين الشعوب الإسلامية ومع غيرها من المجتمعات.

    واضاف قليج ان المركز اصدر قرابة 400 عنوان في المجالات التي يعنى بها المركز، فيما قام المركز بعدد 950 ندوةً ومؤتمر دولي ومهرجانات وورش عمل في المجالات الثقافية والتراثية.

    واوضح قليچ ان المركز له العديد من المساهمات في الحفاظ على المواقع والمعالم الثقافية والتراثية، حي نظم العديد من البرامج التدريبية لصقل المواهب والمهارات في مختلف فروع الفنون الإسلامية وتدريب القدرات البشرية المتخصّصة اللازمة لترميم وصيانة الوثائق والمخلّفات التراثية الإسلامية والاستفادة منها.

    وختم قليچ كلمته بشكره لوزارة الثقافة والتنمية المعرفية ولمعالي الوزيرة على هذا اللقاء متمنياً نجاح الورشة التدريبية داعياً معالي الوزيرة لمزيد من الشراكات والتبادلات الثقافية في قادم المواعيد.

    ومن ثم قدم وفد ( ارسيكا) عرضاً مرئياً عن تاريخ ونشأة ومهام مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية، وابرز مساهماته ومحطاته التاريخية.

    وقامت معالي الوزيرة اثر ذلك بتكريم مدير مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية ارسيكا الدكتور محمد اورلو قليچ والوفد المرافق له، تثميناً لتواجدهم في هذه الورشة.

    كما وقدم السيد قليچ شهادة تقدير لمعالي الوزيرة تقديراً وعرفانا لجهودها خدمةً للثقافة

    شارك:

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *