اختتمت اليوم الثلاثاء 10 ابريل 2018 بمدينة نالوت فعاليات الملتقى السياحي الثقافي الاول للتعاون الحدودي التونسي الليبي تحت شعار ” ثقافة _ اخوة_تواصل” بحضور اعضاء اللجنة التسييرية للهيئة العامة للثقافة السيد عبد الحكيم القيادي ، والسيد اكرم الكاتب،

ومدير إدارة المراكز الثقافية بالهيئة السيد عمران شنشيح، ومديرة مكتب ثقافة الطفل السيدة حياة بن غارات، رفقة عميد بلدية نالوت السيد عادل عسكر، وعميد بلدية ذهيبة السيد خالد بن عبدالله، ومدراء المكاتب الثقافية في كل من نالوت،وازن،ذهيبة، الزنتان، جادو،غريان، الجميل، زليتن ، واعضاء المجلس البلدي نالوت، ومجلس الشورى بالمدينة، وعدد من وسائل الاعلام المغطية الملتقى.
انطلقت فعاليات اليوم الختامي للملتقى بايات من القران الكريم، والنشيد الوطني، تلى ذلك إلقاء عدد من الكلمات، حيث اوضح السيد عبدالحكيم القيادي في كلمته بأسم الهيئة العامة للثقافة ان هذا الملتقى هوا ملتقى الوطن الواحد وان مصطلح “الحدود” ليس له اي معنى وذلك، ما رأيناه من تقارب وتواصل بين البلديات الثلاث. واكد القيادي بضرورة ان تحذوا كافة البلديات حذو هذا الملتقى، لما له من دور في تعزيز التواصل الثقاقي، شاكرا كل الجهود المبذولة لإنجاح الملتقى.
اعقب ذلك كلمة لعميد بلدية نالوت السيد عادل عسكر الذي توجه بالشكر والعرفان للجهات المنظمة للملتقى، مرحبا بالضيوف من ليبيا وتونس، مؤكدا على عمق العلاقات الثقافية والإجتماعية والانسانية بين ليبيا وتونس خاصة ابان ثورة السابع عشر من فبراير .
فيما اوضح عميد بلدية ذهيبة السيد خالد بن عبدالله في كلمته ان هذا الملتقى يعد حجر اساس للمستقبل الزاهر بين البلدين في المجالين الثقافي والسياحي، ناقلا تحيات اهل ذهيبة، شاكرا للجهات المنظمة حسن الاستقبال والضيافة.
وأحتوى برنامج اليوم الختامي للملتقى زيارة للقصر الاثري بنالوت حيث استمع وفد الهيئة والضيوف الحاضرين الى شروح عن القصر ، واحداثه التاريخية، فيما جسد شيوخ من نالوت طريقة العيش القديمة في القصر .
كما وزارت الوفود المشاركة متحف الديناصورات والتاريخ الطبيعي بنالوت تعرف الحاضرون فيه عن تاريخ الحفريات للديناصورات في منطقة نالوت، حيث تضمن المتحف عظام وحفريات لديناصورات تعود لقرابة ال120 مليون سنة.
كما وتم افتتاح عدد من المعارض للملابس التقليدية، والمنتجات الزراعية، والاكلات الامازيغية، والمقتنيات التراثية ،والحرف، والصور والرسومات التشكيلية شارك فيها عدد من الجمعيات والمنظمات الثقافية من تونس وليبيا. كما وكان الحضور على موعد مع محاضرة علمية تثقيفية بمناسبة عام الماء 2018 بعنوان: الماء ارخص موجود واغلى مفقود. اضافة لعرض مسرحي جسدته فرقة مسرح اطفال نالوت بعنوان ” اماني الان امن ” بمعنى اين يوجد الماء؟ ، وعروض فنية وموسيقية وفقرات شعرية وحفل فني ساهر شارك فيه عدد من الشعراء والفنانين من البلديات الثلاث.
وشهد حفل إختتام الملتقى تكريما للهيئة العامة للثقافة بمنحها درع الملتقى تقديرا لجهودها دعما للملتقيات الثقافية والابداعية.