وهبي أحمد البوري

يعد أول من كتب القصة القصيرة في ليبيا، وأول من كتب تحقيقا صحفيا في ليبيا، وأول من أدخل الكلمات المتقاطعة إلى ليبيا.

23.01 .1916 – 7 يونيو 2010

يعد أول من كتب القصة القصيرة في ليبيا، وأول من كتب تحقيقا صحفيا في ليبيا، وأول من أدخل الكلمات المتقاطعة إلى ليبيا.

ولد الدكتور وهبي أحمد عقيلة البوري – بمدينة الإسكندرية في 23.01 .1916 بعد أن هاجرت عائلته إليها عقب الغزو الإيطالي. ثم عادت إلي بنغازي عام 1920 ليلتحق بمدرسة الفنون والصنائع ببنغازي وتحصل علي الشهادة الإعدادية. التحق وهبي البوري بالمدرسة الإيطالية بالإسكندرية بقسمها المتوسط، ومنعته سلطات الاحتلال الإيطالي عام 1931 من العودة إلي مصر لاستكمال دراسته. وفي عام 1946 عاد من أوربا إلي القاهرة ليعمل مع الهيئة العربية العليا لفلسطين والتحق بمكتب الأنباء الفلسطيني الذي كان يزود الصحف العربية والدولية بأنباء فلسطين العسكرية والسياسية، وكانت قضية فلسطين في ذروتها آنذاك، وفي عام 1947 عاد إلي أرض الوطن ليقيم في مدينة بنغازي بشكل دائم.[1]

ذهب إلي طنجة لتدريس اللغة العربية بالمدرسة الثانوية الإيطالية، وفي عام 1940 سجل اسمه في جامعة نابولي الشرقية، وتخرج منها عام 1943.

وقد طلبت منه وزارة الخارجية الإيطالية العمل في وزارة الثقافة بالقسم العربي، وقد وجد في هذا القسم أخوة ليبيين، وهم عبد الرحمن بونخيلة، وسليمان الجربي، وشمس الدين عرابي، وراسم قدري، ومحمود أنديشه، وإبراهيم البكباك، وبعد سقوط موسوليني واستلام إيطاليا، دعاه مفتي فلسطين ورئيس الهيئة العربية لفلسطين، فعمل معهم في روما، ثم التحق بهم في ألمانيا، وعاد إلى إيطاليا سنة 1945.

وعلم في روما أنه مطلوب من المخابرات الإنجليزية، ولم يكن في إمكانه السفر لأنه يحتاج إلى تأشيرة خروج التي يمنحها الحلفاء.

وقد اضطر إلى السفر بصورة غير شرعية على ظهر باخرة إيطالية ذاهبة إلى كينيا، وتتوقف في بور سعيد، وعندما وصلت الباخرة إلى بور سعيد مُنع من النزول إلى مصر، فأرسل برقية إلى عزام باشا، فتدخل في الأمر، وسُمح له بدخول مصر.

وفي القاهرة وجد زُعماء ليبيا مشغولين بالقضية الليبية، ووجد مفتي فلسطين في أوج نشاطه، من أجل القضية الفلسطينية، فطلب منه العمل معهم، وقد أسند إليه مكتب أنباء فلسطين الذي يُزود الصحف المصرية بالأخبار.

وفي سنة 1947 عاد إلى الوطن، وفي سنة 1935 عُين مستشارا بالسفارة الليبية بالقاهرة، وفي عام 1956 عُين وكيلا لوزارة الخارجية، وفي عام 1957 عُين وزيرا للخارجية، ثم أرسل وزيرا للبترول، ثم في عام 1963 عُين مندوبا لليبيا بالأمم المتحدة، وفي عام 1979 عين مستشارا للعلاقات الدولية بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول في الكويت، وفي عام 1986 تقاعد، وانصرف إلى الكتابة والتأليف.

وكتب أول قصة قصيرة ليبية متكاملة فنيا نشرتها مجلة (ليبيا المصورة) في عدد أكتوبر 1936، وكتب للمجلة السابق ذكرها في الفترة مابين 1935و1940 ف عددا من القصص والمقالات الأدبية، والموضوعات المختلفة. وبعد عودته إلى بنغازي عام 1947 كتب لصحف الحقيقة وبرقة الجديدة وطرابلس الغرب والوطن والجبل الأخضر. وخلال إقامته بالكويت كتب لمجلة العربي الشهيرة، ومجلة الإداري وصحيفة الأنباء الكويتية، وصحيفة الرأي الأردنية، ومجلة البترول والتعاون العربي ونشرة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول الشهرية، وألف كتاب (البترول والعلاقات العربية والإفريقية) الذي ترجم إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، و(البترول والعلاقات الأوربية) و(حظر البترول على جنوب إفريقيا) وترجم كتاب (ماتي) رائد البترول الإيطالي إلى اللغة العربية، وكتب لمجلة (العالم الثالث) الفرنسية التي تصدر في باريس، وكتب لصحيفة العرب اللندنية.

وبعد عودته إلى ليبيا عام 1986 كتب في مجلات الثقافة العربية ولا والفصول الأربعة ومجلة تراث الشعب والمؤتمر وألف كتاب (بنغازي في فترة الاستعمار الإيطالي) وكتاب (مجتمع بنغازي في النصف الأول من القرن العشرين) وكتاب (بنك روما والتمهيد للغزو) وكتاب (بواكير القصة الليبية) وكتاب (عمر المختار وغرازياني) الذي لايزال تحت الطبع، وترجم كتب (الحرب الإيطالية) و (الكفرة الغامضة) و(بيبلوغرافيا ليبيا) وحصل على وسام الفاتح من الدرجة الأولى.

وحصل علي ماجستير في الدراسات الأفريقية من جامعة سانت جون بنيويورك عام 1968. عمل مستشارا بسفارة ليبيا بالقاهرة عام 1953 ومندوبا لدي الجامعة العربية، كما عين وكيلا لوزارة الخارجية عام 1956 ووزيرا للخارجية عام 1957، ووزيرا للبترول عام 1960، ومندوبا بالأمم المتحدة عام 1963 وفي عام 1979 عين مستشارا للعلاقات الدولية بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول بالكويت حتى عام 1986.