صباح الورد


تأليف:

رزان نعيم المغربي

سنة الإصدار:

2013 سنة

عن الكتاب:

قبل يوم 17 فبراير، لم يصدق البعض أنهم سيمتلكون الجرأة للقيام بالثورة،لأن النظام، عمل طويلاً على خديعة نفسية،تمثلت في أن الشعب الليبي جبان،وأن صوت الرصاص و السجون التي ترتكب فيها المذابع،هي النهاية لكل تمرد أو ثورة،ومع هذا كان الإيمان بان الوقت حان للخروج و التظاهر و المطالبة بالحقوق ، كان صوته أقوى من صوت المدافع، و شجاعته أكبر في مواجهة مرتزقة و أموال تدفع لشراء موالين من كل مكان.

وكان أن سخر القدر من ذلك الطاغية ،وانتفض الشعب يثأر لكل شهداء الحرية،الذين دفعوا دية خروجهم في اليوم الأول
،ضمن مظاهرات سليمة… أتذكر الأيام الثلاث الأولى كيف نسمع أصوات الرصاص،أثناء تشييع الشهداء في بنغازي،من خلال هواتف الصديقات و الأصدقاء، ثم دعوتهم لنا كي نناصرهم و نخرج أيضاً ليخف الضغط عليهم ،وهو ماحدث فعلياً،خرجت طرابلس رجالاونساء،و امتلأت الشوارع بجموعهم تطالب برحيل من لايصدق أن في ليبيا رجالاً،، فإذا برصاص المدافع الغادرة تهطل من أعلى السرايا الحمراء على الجموع الهادرة،ويسقط أكثر من 800 شهيداً.