الكاتب داوود حلاق


 

 

داوود موسى حمد حلاق مواليد شحات 1942 هو باحث وكاتب و مؤرخ ليبي, أحد أهم الأصوات القصصية الذي برز إنتاجه الإبداعي في النصف الأول من سبعينيات القرن العشرين، بقصتين ملفتتين، هما «ذات ليلة ممطرة» و «الموت في الملاذ»، قبل أن ينقطع عن نشر القصص في الصحافة المحليّة، ويتفرّغ كباحث في مجال تاريخ وآثار المنطقة الشرقية من ليبيا، وهو المجال الذي أثرى مكتبته بعديد المؤلفات عين عام 1973 مديرا للمركز الثقافي في مدينة شحات و طور من أعماله و نشاطه , حتى نال المركز الترتيب الأول بين كل المراكز الثقافية في ليبيا , و غير لاحقا بفضل جهود حلاق ليكون دارا للثقافة في المدينة

ثم انتبه إلى تاريخ ليبيا، وكتب عنه وعمل في مجال الاثار باحثا مرموقا وتعد مؤلفاته عن الاوشاز ومعلقات الجبل ومرقس وعمود السماء وغيرها من المرجعيات المهمة والدراسات الموثقة التي اعتمدت البحث والاستدلال والرحلات الشخصية الميدانية.

أهم أعماله…

من أهم أعمال داود حلاق قيادته وتأسيسه لبعثة علمية إستكشافية من المتطوعين عام 1985 أطلق عليها أسم بعثة أوشاز الأسلاف لإستكشاف كهوف وأوشاز أودية الجبل الأخضر، حيث قامت البعثة بالصعود لأكثر من 100 كهف معلق في المنطقة الممتدة من وادي كعب قرب مدينة المرج وحتى الأودية شرق مدينة درنة ، و غطت 5000 كيلومتر مربع من الجبل الأخضر ، وأستمرت أعمالها حتى عام 1987 , تمكنت البعثة من العثور على كثير من اللقى والأثار القديمة التي ترجع لعصور مختلفة من تاريخ ليبيا .

يعتبر صرح مرقس الأنجيلي في وادي مرقس غرب لاثرون من أهم إكتشافات حلاق، الكهف الذي عرف لدى السكان المحليين بأسم كهف مرقص كان عبارة عن صرح ديني قديم يرجع للمسيحية المبكرة، وأصدر حلاق مجموعة من الكتب تحمل أسم أوشاز الأسلاف من بينها الكتاب الثاني الذي تحدث فيه عن أثار وادي مرقس ووادي الأنجيل وعلاقتها بالقديس مرقس الأنجيلي .

يتحدث داود حلاق عن إكتشاف صرح مرقس الأنجيلي في كتابه أوشاز الأسلاف 2 – مرقس الأنجيلي «في حقيقة الأمر يخضع هذا الإكتشاف لمجرد صدفة طيبة وحدها ! ، إذا أننا خلال أعمالنا عبر الأجراف الوعرة و البحث عن مواقع الأوشاز ، قد كاتبنا إدارة قاعدة جوية ما للسلاح الجوي العربي الليبي ، بغية مد يد العون لنا وتسهيل مهمتنا و ذلك بالسماح للفريق بالمرافقة في طائرة مروحية لمسح الأودية وتحديد مواقع الأوشاز ، و هكذا من الجو خلال الطيران منخفض و تحليق متزن عبر إتساع أحد الأودية مابين بلدة (لاثرون) و مرفأ ( رأس الهلال ) شاهدنا مقرا محفورا في واجهة صخرية سحيقة ، و كان إتساع المقر و تعدد أدواره يوحي بصورة جلية أنه بقعة أثرية ، و أنه يختلف عن ما ألفناه من أوشاز