وزاره الثقافة تشارك في اعمال الدورة ال11 من مؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية و الصينية في بكين
شاركت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في أعمال الدورة الحادية عشر لمؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية و الصينية بالعاصمة الصينية بكين تحت رعاية دائره العلاقات الخارجيةللجنةالمركزية للحزب الشيوعي الصيني والامانة العامة لجامعة الدول العربية، لمناقشة افاق التعاون الثقافي والانساني وتفعيل المبادرات المشتركة الداعمة للشراكة المستقبلية في سياق الجهود المبذولة لتعميق التواصل الحضاري بين العرب والصين وجمع المؤتمر مسؤولين وخبراء وقادة احزاب وبرلمانيين من 22 دوله عربية.
وشارك الدكتور خليفة الحامدي مدير مكتب التعاون الثقافي الدولي في أعمال المؤتمر تحت عنوان “تعزيز الحوار الحضاري والتشارك في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو عصر الجديد”
وتنعقد هذه الدورة من اجل تنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الاولى والدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي وتعميق التعاون في مجال التواصل الحضاري والتبادل الثقافي والإنساني .
وجرت خلال هذه الدورة نقاش حول محاور فرعية تشمل تبادل خبرات الحكم والإدارة واستكشاف طرقه وتحديد تكثيف التعاون والتبادل الثقافي والانساني في اطار مبادرة الحضارة العالمية وتعزيز تفاهم الشعوب بين الصين والدول العربية في اطار مبادرة الحزام والطريق.
وخلال كلمته في المؤتمر اشار الدكتور خليفة الحامدي ان العلاقات العربية الصينية قديمة و معروفة عبر التاريخ في اطار الحضارة الانسانية امس واليوم واشار الى بعض المقومات الموضوعية لهذه العلاقة العربية الصينية منذ الازل وهي ان كل منهما امة قديمة عرفها التاريخ وصنعت عبره مسارات الحضارة في اطار ما زال يمكن ان يحتدي بإيجابية وان كل من الحضارتين العربية و الصينية تحتل موقعا جغرافيا سياسيا هاما ومؤثر عالميا ولكل منهما ثقافة ذات بعد انساني
واضاف انه عبر الزمن شاهد التاريخ ان العلاقات العربية الصينية كانت دائما تقرب المسافات والتفاهم والتعاون وخاصة في العصر الحاضر واليوم ونحن في منتصف العقد الثالث من القرن 21 نعيش ونشهد عالما مضطربا يسوده الصراع والعدوان خاصه بعد متغيرات ما بعد الحرب الباردة مع نهاية القرن العشرين وما زاد العالم من اضطرابات ومواجهات وحروب ومع كل التقدير لكل الامم والحضارات عبر التاريخ ونحن اليوم نجتهد بتواضع وايجابية وتصميم للفت النظر لدراسة اللحظة التاريخية المعاصرة وان كل الحضارات الإنسانية مفيدة ويلزم ان يسودها التفاهم والحوار .
وقال “ولكن لكوننا نعيش ونشهد ما شاهده القرن العشرين من صراعات وحروب والاضطرابات ولا تزال حتى اليوم فلابد ان نفهم معنى ذلك لماذا حدث ولماذا يحدث وما ينبغي ان يشهده الحوار للتعرف على الاسباب الحقيقية
واكد على اهمية هذا الحوار واللقاء التي الذي يستهدف خير الحضارتين العربية و الصينية وخير جميع الامم من اجل التفاهم وشجد العقول والهمم للتعرف على افضل السبل والمنهج المناسب لخدمة مصالح الإنسانية كل الإنسانية نحو عالم متعدد الهوايات والحضارات انساني التوجه نحو معطيات التعارف والتعاون يعترف بمفاهيم وقيم العدل والسلام والصالح المشترك.
واضاف ان تكثيف التعاون والتبادل الثقافي والانساني بين الصين والدول العربية في اطار مبادرة الحضارة العالمية هدف مهم ولكن علينا ان نبدا من الاساس وهو نحو تعميق الفهم المشترك للثقافة والحضارة في نطاق الحضارتين والرؤية المشتركة نحو القيم الإنسانية التي ستساهم في تقدم الانسانية والقضاء على الصراع والاضطرابات مؤكدا على الجهود السابقة في هذا السياق وان نعيد التذكير بها وكيف يمكنها في اطار فهم مبادرة الحضارة العالمية والمشترك بين الحضارتين وما يلزم من تجاوب ايجابي معها من خلال مشاركة وجهة النظر كل جانب في هذا الحوار وان التوصل الى فهم مشترك سيصل بنا الى ما نريده ونستهدفه من تكثيف التعاون والتبادل الثقافي والانساني”
واقترح ان يتم من خلال لجنة متخصصة حصر وتقييم ما سبق التوصل اليه من اراء ووجهات نظر سبق ان اتفق عليها في هذا الاطار لكي تكون الخطوه العملية للدراسة والفهم والعمل من اجل مبادرة الحضارة العالمية
وان يتقدم الطرف العربي برايه بعد دراسة لمبادرة الحضارة العالمية التي قدمتها الصين مشكورة ولابد ان تفهم وجهات نظر الحضارات الاخرى في تقديم مساهمات ثقافية مفيدة وتغني التعاون وحرية بالرد على كل التحديات وفي الختام تمنى التوصل الى منظور حضاري مشترك استراتيجي يؤهل لوضع برنامج عمل مشترك يخدم الإنسانية وتحديدا في مجال العدل والسلم وظروف التنمية والتقدم بشكل عام ومواجهة العدوان وفي المقدمه ما يتعرض له شعب فلسطين
اترك تعليقاً