كرمت وزارة الثقافة والمجتمع المدني يوم السبت 6 إبريل 2013 بفضاء معرض الدار البيضاء للكتاب، الروائي الإسباني خوان غويتيسولو الذي كان له موقف مشهود ضد ديكتاتورية القذافي ونظامه برفضه جائزة القذافي للأدب، وأيضا له مواقف شهيرة من الجرائم التي لحقت بالمسلمين في البوسنة ودعوته الدائمة لاحترام وتقدير العرب وثقافتهم الإسلامية.

 

حضر التكريم وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين، ورئيس اتحاد الناشرين الليبيين السيد علي عوين، والسفير الليبي بالمملكة المغربية، ورئيس الدورة الحالية لمعرض الكتاب بالدار البيضاء، وشخصيات ثقافية ليبية ومغربية، ومندوبين عن وزارة الثقافة المغربية ومديرة المركز الثقافي الأسباني بالمغرب.

وقد ثمن الأمين موقف غويتيسولو مؤكداعلى أن ليبيا الجديدة تحتفي بالفكر والإبداع الإنساني وتحترم المواقف النبيلة المؤيدة لحرية الإنسان وحقوقه والمناهضة للقمع والقوة الغاشمة وتلتزم قيم الوفاء لمن وقف مع الشعب الليبي ونضالاته طيلة أربعة عقود مظلمة وظالمة.

وأشار غويتيسولو إلى أن القذافي كان بنظره دائما مجرما وحشيا وأنه انزعج كثيرا من خطاباته الهوجاء إبان الثورة واصفا إياه بالأحمق، وأنه رفض جائزة من ديكتاتور ظالم ويدفعها بمال ملوث، وقال في حديثه: “سررت بما حققته الثورة الليبية وتابعتها بشغف وكتبت عنها مقالة بصحيفة (البايس) الاسبانية الشهيرة”.

كما أبدى غويتيسولو رغبته الكبيرة بزيارة ليبيا في الخريف القادم ليتعرف عليها كبلد وشعب ومبدعين، وليقف على مناخ الحرية بعد زوال الديكتاتورية البغيضة، كما أبدي شكره وفخره بهذا التكريم، الذي تمثل في هدايا رمزية منها شهادة تقدير، ومصنوعات تقليدية ليبية، ومختارات من كتب الإبداع الليبي بعد الثورة كتعبير عن محبة الليبيين ومثقفيهم للكاتب ومواقفه وتراثه الأدبي المتميز .