(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- عرضت وزارة الثقافة خططها لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وكذلك الفرص الاستثمارية أمام أبرز المستثمرين العالميين، جاء ذلك خلال مؤتمر الاستثمار الأجنبي المباشر في ليبيا، والذي افتتح جلساته

صباح الثلاثاء 17 سبتمبر 2013 بلندن، وضم عددا كبيراً من المسؤولين والمستثمرين من دول عديدة، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وعدد من الدول الأوروبية. وشارك فيه السيد علي زيدان رئيس الوزراء، والسيد الحبيب الأمين وزير الثقافة، والسيد المهدي اغنية وزير التخطيط، والسيد عمر الشكماك وكيل وزارة النفط والطاقة، ووكيل وزارة الصناعة السيد أبوبكر الغاوي، وعدد من رجال الأعمال ومديري الشركات والبنوك، ومستثمرين عرب، ومستثمرين ليبيين مقيمين في الخارج.

وتحدث السيد على زيدان في جلسة الافتتاح عن جملة من المواضيع التي تخص أوضاع الاقتصاد في ليبيا، مؤكدا على ضرورة أن يساهم المجتمع الدولي في النهوض بقدرات مؤسسات الدولة، وأجاب على أسئلة الصحفيين والتي تناولت الأوضاع الأمنية وسياسات الاستثمار.

وعن دور وزارة الثقافة في تحقيق الاستقرار في ليبيا تحدث السيد الحبيب الأمين متناولا تأثير المجتمع المدني في تحقيق السلوك المدني، وفتح قنوات الحوار بين كافة الأطراف، وكذلك عن دور مؤسسات المجتمع المدني في صياغة دستور يضمن الحد الأدنى من الحقوق والحريات.

واستعرض الأمين ما أنجزته الوزارة من خلال علاقاتها بالمنظمات الدولية كالأمم المتحدة واليونسكو، والشراكة مع المراكز الثقافية الدولية مثل المركز الثقافي الفرنسي والبريطاني والهندي والإيطالي، والتي ساهمت بموجب اتفاقيات تعاون مع وزارة الثقافة في تأهيل الموارد البشرية الليبية، من خلال الدورات والتدريب في المؤسسات الثقافية وبرامج لتطوير المهتمين بالفنون المختلفة، بالإضافة إلى ورش العمل في مجال حماية الآثار، والبعثات الأثرية. 

وأكد الأمين على دور السياحة التاريخية مشيرا إلى أن هذه السياحة لن تجد مقومات ترتكز عليها إلا بالاستثمار في مجال الثقافة والآثار، ونوّه إلى أن ما يحدث في ليبيا الآن من تراجع في الحالة الأمنية هو حدث عارض وليس الوضع الطبيعي للبلاد، وسيكون أمام المستثمرين فرص كبيرة للاستثمار في ليبيا لما تمتاز به من مقومات، منها الموقع الجغرافي وما يترتب عليه من مزايا طبيعية ومناخية، وكذلك مصادر الدخل المستقرة في ليبيا، بالإضافة إلى الموروث الحضاري القائم على عشرات المواقع الأثرية المنتشرة في كافة ربوع الوطن، والتي تهيئ فرص كبري لمشاريع التنمية المكانية.

وأعلن الأمين أنه سيتم الاحتفال قريبا بعرض أكبر لوحة فسيفساء في العالم، وهى قطعة أثرية نادرة تم الكشف عنها في موقع أثري ليبي. جاء ذلك ضمن سياق فرص الاستثمار في مجال الثقافة والذي تطرق فيه أيضا إلى مشروع إنشاء مركب ثقافي ضخم في ليبيا، والذي يعد فرصة للمستثمرين ورجال الأعمال، حيث يقدم هذا المركب خدماته الترفيهية والتثقيفية والسياحية لعدد كبير من السكان.