وزارة الثقافة تحيي اليوم العالمي للطفل بحوارية “حقوق الطفل بين الواقع والتطلعات”
بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، نظمت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بالتعاون مع المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي صباح الخميس حوارية بعنوان “حقوق الطفل بين الواقع والتطلعات” بقاعة المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي.
شهدت الحوارية حضور عدد من الجهات والمؤسسات المعنية بقضايا الطفولة من بينها المدير العام المكلف للمجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي السيد عبدالسلام العول ومديرة مكتب ثقافة الطفل ورعاية المواهب السيدة زكية سلطان ومدير إدارة التنمية الثقافية والتطوير المعرفي السيد خيري سويري ومدير مكتب الإعلام والتواصل السيد عادل العيساوي إلى جانب عدد من المختصين والمهتمين كما شهدت مشاركة أكاديميين ومتخصصين في الشأن الاجتماعي والتربوي إضافة إلى حضور عدد من مديري الأقسام وموظفي الإدارات المعنية بالحوارية.
استُهلت الفعاليات بعرض مرئي تناول تاريخ اليوم العالمي للطفل وأبرز الحقوق التي نصت عليها اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1989 قبل أن يلقي السيد عبدالسلام العول كلمة أكد فيها أن حماية حقوق الطفل مسؤولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة مشيرًا إلى أن الأوراق البحثية المقدمة خلال الحوارية تمثل خطوة عملية نحو وضع خطط وطنية أكثر فاعلية لتعزيز حقوق الطفل وتوفير بيئة آمنة وداعمة له.
قدمت مدير مكتب الطفل ورعاية المواهب بالوزارة السيدة زكية سلطان ورقة بحثية سلطت فيها الضوء على أهمية اليوم العالمي للطفل كفرصة سنوية لتعزيز الوعي بحقوق الأطفال الأساسية والتي تشمل الحماية من العنف والإهمال الصحة الجسدية والنفسية التعليم الجيد التعبير والمشاركة في الحياة العامة بالإضافة إلى اللعب والترفيه وأشارت إلى أن الطفل في ليبيا يواجه تحديات متعددة تتطلب تكاتف الأسرة والمدرسة والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتوفير بيئة متوازنة تحترم حقوقه مؤكدة أن التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية أكدت على حماية هوية الطفل ورعايته ضمن محيطه الأسري وتمكينه من الحصول على تعليم عادل دون تمييز ومنحه الفرصة للتعبير عن آرائه والمشاركة في المجتمع بما يتناسب مع عمره وقدراته كما سلطت الضوء على دور وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في دعم الطفل معرفيًا وثقافيًا من خلال الأنشطة الثقافية والتوعوية ورعاية المواهب وإصدار المواد الثقافية المبسطة إلى جانب برامج تستهدف الأسرة والمجتمع لتعزيز ثقافة الحماية والتمكين مؤكدة أن الاستثمار في الطفل هو استثمار حقيقي في مستقبل الوطن
وتضمنت الحوارية عددًا من الأوراق البحثية من بينها ورقة المستشار فرج برنوص الذي تناول تداعيات الوسائط الإلكترونية على حقوق الطفل موضحًا أثر الاستخدام الرقمي على الحماية والممارسات اليومية للأطفال وورقة الدكتورة حميدة البوسيفي التي تحدثت عن أصوات الأطفال من الحماية إلى المشاركة الفاعلة مؤكدة أهمية تمكينهم من التعبير والمساهمة في صنع القرار وورقة الأستاذة زهرة عويد من مركز الدراسات الاجتماعية التي استعرضت الإحصائيات التي أجراها المركز حول واقع الطفولة في ليبيا وما تكشفه من تحديات وفرص لتعزيز الحماية والمشاركة كما شاركت السيدة إيناس الصالحي مؤسسة 21 مارس لحقوق الطفل بورقة بحثية تناولت فيها مفهوم شراكة الجميع من أجل الطفولة مشددة على دور الأسرة والمدرسة والمجتمع المحيط بالطفل في بناء منظومة حماية شاملة ومتوازنة إلى جانب ورقة المستشار مسعود شلندي من كلية القانون صرمان التي تطرقت للجوانب القانونية لحماية الطفل بين التشريعات الوطنية والالتزامات الدولية
واختتمت الحوارية بفتح باب النقاش حول واقع حقوق الطفل في ليبيا واستعراض التوصيات والمقترحات التي من شأنها تعزيز حقوق الأطفال بما يتماشى مع المبادئ التي أرستها اتفاقية حقوق الطفل المصادق عليها عام 1989 والتي تحدد حقوق الأطفال المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
اترك تعليقاً