تنعى الهيئة العامة للثقافة ببالغ الحزن والأسى، الكاتب والروائي أحمد إبراهيم الفقيه، الذي وافاه الأجل المحتوم اليوم الأربعاء 1 مايو2019، بمدينة القاهرة، عن عمر ناهز الـ77 عاماً، اثر مرض عضال لم يمهله طويلا، برحيله فقدت ليبيا علمًا من أعلام الثقافة والأدب حيث كان صرحاً من صروح الثقافة العربية.
ولد الأستاذ أحمد إبراهيم الفقيه بمدينة مزدة سنة 1942، حيث مارس فيها تعليمه الابتدائي، ودرس الجامعة بطرابلس، وحصل على الدكتوراه في الآداب العربي الحديث من جامعة ادنبره سنة 1982، ثم عمل مديراً للمعهد الوطني للتمثيل والموسيقى بطرابلس، وقام بتأسيس وتحرير مجلة “الرواد الأدبية”، وتولى مهمة رئيس تحرير مجلة “الثقافة العربية”، و مجلة “الأسبوع الثقافي”، فضلا عن مساهمته اللافتة في إنشاء العديد من المؤسسات الصحفية، وهو عضو في المجلس القومي للثقافة العربية بالرباط حيث ترأس شعبة الإبداع، وكان ضمن هيئة تحرير مجلة “الوحدة” الصادرة عن المجلس القومي بالمغرب، كما كان عضواً باتحاد الأدباء في ليبيا وكان مقرر لجنته التأسيسية، وتحمل مسؤولية منصب الأمين العام لفترة من الوقت، وعمل في المجال الدبلوماسي في أثينا وبوخارست والقاهرة.
يتوزع إنتاج الفقيد بين الرواية والقصة والمسرح، وله المئات من المقالات الأدبية والفكرية في مختلف الصحف والمجلات الليبية والعربية، وتناولت أعماله العديد من الدراسات الأدبية والأكاديمية، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، وتعتبر روايته “خرائط الروح” أطول رواية عربية حيث تتكون من 12 جزء، وتتناول تاريخ الاستعمار في ليبيا. واختيرت روايته “سأهبك مدينة أخرى” المكونة من ثلاثة أجزاء كواحدة من ضمن أفضل مائة رواية عربية.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، تتقدم الهيئة العامة للثقافة بأحر التعازي والمواساة إلى أسرته وذويه وللوسط الثقافي الليبي خصوصا والعربي عموما سائلين الله لهم جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وإنا لله و إنا إليه راجعون