حضر اليوم السبت 17 أغسطس 2019، السيد حسن اونيس رئيس الهيئة العامة للثقافة، الندوة الحوارية “صحافتنا الرياضية .. خطوة إلى العالمية “، والذي نظمتها لجنة الإنقاذ في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، في فندق الماسة بمدينة مصراتة، بحضور السيد أسامة اسميو رئيس فرع هيئة الشباب و الرياضة مصراتة، وعدد من الإعلاميين ومن المهتمين بقطاع الإعلام الرياضي في ليبيا
ألقى السيد حسن اونيس رئيس الهيئة العامة للثقافة كلمة افتتاحية ترحم فيها على الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى والثبات في الدفاع عن الوطن، ورحب بالحضور في عاصمة الشهداء وأكد على أهمية هذا الندوة الحوارية التي تحضنها مدينة مصراتة في هذا الوقت الذي تواجه فيه الصحافة بوجه عام جدلاً وانتقادات واسعة، ليس إلا دليلا على نجاح هذه المدينة الصامدة ورجالها في كسب رهان حرية الفكر والرأي والتعبير التي عبدها الأبطال بدمائهم الزكية، وقال : ما حضوركم ومشاركتكم المميزة اليوم إلا برهاناً أخر على ثقتكم التي نعتز بها ونفتخر.
وأضاف “أن الصحافة الرياضية وهي مكون أساسي من مكونات المشهد الإعلامي العام في ليبيا يقع على عاتقها أيضا النهوض بثقافة المجتمع والمحافظة على ثوابته وقيمه ومُثله العليا وتبني خطاباً إعلاميا متوازنا يجمع ولا يفرق بعيداً التعصب والتحريض و الكراهية التي انجر إليها بعض المنتسبين لهذه المهنة الشريفة التي شوهوها بخطابهم المسيء، وهو ما انعكس على بلادنا سلبيا والتي صنفت مؤخراً كأسوأ البلدان في العالم من حيث الصحافة وتأثيرها السلبي على المجتمع في ظل استمرار تسرب الدخلاء على مهنة الصحافة في ليبيا التي شهدت انتعاشة غير مسبوقة في بلادنا بفضل ثورة فبراير غير أنها لم تستمر طويلا بسبب انحراف مسار عدد كبير من الصحفيين عن أداء رسالتهم الحقيقية ووقوعهم فريسة في أيدي من يريد أن يعيدنا إلى صحافة اللون الواحد التي تكرس القمع والاستبداد”.
وأكد السيد أونيس على الحاجة إلى قوانين منفتحة في مجال النفاذ إلى المعلومة وهو ما يتحقق إلا بإعلاميين مهنيون يغلّبون مصلحة الوطن على مصالحهم ويكون انتمائهم لله والوطن وليس للأشخاص.
وأضح السيد رئيس الهيئة أن الهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق الوطني كانت أول المبادرين في ملف الصحافة والإعلام عندما غابت باقي مؤسسات الدولة وآلت على نفسها دعم كل المشاريع الإعلامية والثقافية التي تبرز حضارة وثقافة وتاريخ الوطن الغالي انطلاقا من دورها المهم في تعزيز ثقافة المجتمع وإبراز وجهه المضيء
وفي ختام كلمته تمنى السيد اونيس من المشاركين في الندوة المساهمة في تصحيح مسار مهنة الصحافة بوضع العربة على السكة الصحيحة، والعمل لأجل المهنة والانتصار لحقوق الوطن عليكم ، وأكد على الدور البارز الذي تلعبه الصحافة الرياضية، والتأثير المباشر على المتابعين
وتضمنت الندوة عدة مداخلات تتعلق بواقع وآفاق الإعلام الرياضي الليبي، والدور الذي يمكن أن يلعبه على المستوى العربي والأفريقي والدولي.