(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- اختتم الخميس 3 ابريل بمسرح الكشاف المهرجان الذي تقيمه وزارتا الثقافة والتربية والتعليم إحياءً لليوم العالمي لكتاب الطفل الذي انطلق في 2 ابريل.

المهرجان افتتح بكلمتي وكيل وزارة الثقافة لشؤون المرأة والطفل السيدة جميلة فلاق ووكيل وزارة التربية والتعليم السيد رضا أرحومة، وأكدت فلاق في كلمتها على أهمية القراءة للطفل بقولها: “يتوجب علينا ألا ندخر جهداً في تنمية ثقافة الطفل، والذي هو كنز ندخره ونستثمر فيه”، وأضافت: ” إذا كان الإنسان مهماً فالطفل هو أهم إنسان لذلك وُجدت وثيقة الطفل العالمية حيث أن معظم بنود وثيقة حقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة جاءت في السابق موثقة لحقوق البالغين فقط وللطفل حقوق فردية، وذات خصوصية ورغم ضرورة هذه الوثيقة إلا أننا في ليبيا لا نزال مقصرين في حق الطفل ولا تزال كل الأعمال المقدمة له تأتي على استحياء، ونحن في وزارة الثقافة دئبنا على إعداد مشروع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفل، والتي نأمل أن ترى النور قريباً”. 

وأشادت بحملة “من حقي أن أقرأ” كمبادرة من وزارة الثقافة بإشراف مكتب تنمية ثقافة الطفل وما أثمرته الحملة من تحقيق هدف واضح لمرحلة مهمة وهي ترسيخ ثقافة القراءة والإطلاع التي من شأنها بناء القدرات ورفع الوعي المبكر وتوسيع المدارك والتنمية الفكرية والمعرفية للطفل. وأكدت في ختام كلمتها بالقول: “لابد أن نزرع في نفوس أطفالنا العزيمة والتصميم والإرادة فلا يقول مستحيل، مادام هناك الممكن، ولا يقول صعب ما دام هناك السهل، ولا يقول لا أعرف مادام يستطيع القراءة”.

من جهة أخرى أكد السيد أرحومة وكيل وزارة التربية والتعليم على ضرورة غرس بذور المحبة والسعادة والإخاء في نفوس الأطفال لافتا إلى أن للطفل حقوقاً تستوجب رعايتها والاهتمام بها ونوه إلى أهمية التعليم وما يوفره من وسائل وأساليب التوجيه المعرفي ومنها (الكتاب).

وقال في كلمته: “الكتاب والذي نحن بصدد الاحتفاء بيومه العالمي أولته وزارة التعليم اهتماما خاصا حيث أوكلت هذا الأمر إلى خيرة الباحثين والمربين لضمان جودة المحتوى بما يسهم في تنشئة الأطفال النشأة الصالحة المتمسكة بدينها والمحافظة على مجتمعها. 

وكان قد حضر الافتتاح مستشارون ثقافيون بسفارتي فلسطين وتونس ومدير إدارة النشاط المدرسي بوزارة التربية والتعليم الأستاذ علي الزمزام ومدير مكتب تنمية ثقافة الطفل بوزارة الثقافة السيدة حياة بن غارات ومندوبو شؤون المرأة والطفل بالمكاتب الثقافية وعددٌ من مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالطفل ولفيف من الضيوف.

انطلقت فعاليات المهرجان كتاب الطفل على مدار يومين بنشاطات ثقافية وفنية قدمت خلالها قصائد شعرية ومقطوعات موسيقية للأطفال وعروضٌ مسرحية ومعرضٌ لكتاب الطفل ومعرضٌ للفنون التشكيلية والرسم الفوري. 

كما انتظمت ندوة علمية وورشة عمل حول “تقرير ليبيا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل”، ساهم فيها الأطفال بالتعبير عن احتياجاتهم وطموحاتهم وأحلامهم بإشراف لجنة وضع التقرير. وفي الختام قدمت شهادات التقدير للقائمين على حملة من حقي أن أقرأ وللمكاتب الثقافية التي ساهمت بنشاطاتها في تشجيع الطفل الليبي على القراءة.