(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- استقبلت أروقة معرض طرابلس الدولي للكتاب يوم الأحد 6 أكتوبر العدد الأول من مجلة ثقافة والتي تصدر فصليّا عن وزارة الثقافة والمجتمع المدني.

 

المجلة براح من الفكر والأدب والفنون والألوان، جاءت في طبعة أنيقة تتكون من 124 صفحة استهلتها بصفحة الافتتاحية التي حددت من خلالها الأهداف والمسار العام، وتهدف من خلال موضوعاتها إلى احتضان ثقافة وطنية نهضوية، متحررة من ثقافة الاستبداد والخوف والقولبة، كما تهدف إلى استعادة الثقافة الليبية وإطلاقها في فضاء حر تعددي. 

تضمنت الصفحات ملفات ومواضيع متنوعة واستطلاعات للرأي شارك فيها نخبة من المثقفين والفنانين والإعلاميين. كما أفردت المجلة صفحات لكتابات ثلة من الأقلام الليبية ومواضيع منها: (الشيخ الأسمر وكتاباته)، (بيت النمل- قصة ليوسف القويري)، (التباس الذات بالآخر)،(رسالة إلى الشعب الليبي).وملفات أخرى كالبيئة والسينما والإصدارات الحديثة ومساحة للمحاورة. 

وأعلنت المجلة على صفحتها الأولى أنها ترحب بمساهمات مختلف الكتاب والأدباء والمثقفين والمبدعين الليبيين في مختلف شؤون الثقافة، بشرط التوافق مع معايير جودة النشر الإبداعي.

وذكر رئيس تحرير المجلة السيد فرج أبو العشة، أن المجلة رغم أنها تصدر عن وزارة الثقافة ولكنها ذات استقلالية تامة من حيث التحرير، وأضاف أن المجلة مفتوحة بحرية وليس لديها خطوط حمراء إلا في حدود أخلاق المجتمع.

وفي سؤال عن التوجهات العامة للمجلة، قال: “هذه محاولة دمقرطة الثقافة، وتفعيل دورها لأجل ثقافة المجتمع وليس كما كانت في السابق لخدمة الطاغية، وتزيين استبداده، وهي تعنى بالثقافة بشكل شامل وليست نخبوية وليست معنية فقط بالنصوص الكتابية، بل كل أنشطة الثقافة من مسرح وسينما ونقد، بالإضافة إلى ثقافة الطفل والثقافات المحلية”.

ودعا أبو العشة كافة المثقفين إلى المساهمة بصفحاتها، وخاصة الذين ابتعدوا عن الساحة لبعض المآخذ البسيطة أو الهفوات التي سجلت على مواقفهم إبان عهد النظام السابق، وأضاف أن المجلة مفتوحة أيضا للكتاب العرب مشيرا إلى أن هناك مقترحات جادة لتوزيعها خارج ليبيا في حال تهيّأت الفرصة لذلك.