(خاص/ موقع وزارة الثقافة)تتفرد ليبيا بموروث ثقافي تستنطق ملامحه تلك المواقع الأثرية المتنوعة، التي خلفتها حضارات الأمم السابقة منذ آلاف السنين، كما تزخر بمظاهر التنوع البيئي الذي أوجد نماذجَ من مكونات الحياة النباتية والحيوانية والجيولوجية.

 

 

وكغيرها من الدول دأبت ليبيا على حفظ ذلك الإرث الإنساني والطبيعي بما يحويه من شواهد، ومواقع، ووثائق وحفريات، في أماكن عرفت باسم (المتاحف) وذلك من أجل المحافظة عليها وعرضها بغرض التعليم والترفيه والثقافة، وانقسمت المتاحف في ليبيا على اختلاف أنواعها إلى أربعة مجالات أساسية هي: الآثار والتراث الشعبي – الفنون الجميلة – الصناعات – التاريخ الطبيعي. 

 

واحتفاء بدور المتاحف في إثراء التبادل الثقافي والإنساني، قرر المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) سنة 1977،اختيار يوم 18 مايو من كل عام، يوما عالميا للمتاحف، من أجل إثارة انتباه الرأي العام الدولي إلى أهمية المؤسسات المتحفية باعتبارها مؤسسات تربوية وتثقيفية. وتركز فعاليات اليوم العالمي للمتحف على أهمية المتاحف كمركز مهم  في إبراز المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني وقاعدة للتبادل الثقافي، ووسيلة للحفاظ على شواهد التاريخ ومعالم الحضارة الإنسانية، وتعزيز أطر التعاون وإرساء السلام بين الشعوب وحذت ليبيا حذوها في الاهتمام بهذا اليوم بإقامة الأنشطة التثقيفية التي تبرز دور المتاحف في التعريف بالموروث الثقافي والحضاري.

 

وعلم موقع وزارة الثقافة، من مصادر مطّلعة في مصلحة الآثار، بأن المصلحة تتهيأ لإعادة افتتاح متحف ليبيا خلال الأيام المقبلة، وستبدأ خلال هذا الأسبوع الدورة التدريبية في مجال ترميم وصيانة الآثار والتي تقام بالتعاون مع فريق من الجامعات الأمريكية، كما ذكر المصدر بأنه تم بالتعاقد مع شركة رامسا إجراء أعمال صيانة، وترميم، وتطوير الخدمات العامة، لمدينة صبراتة الأثرية، والتي تحوي متحف صبراتة الكلاسيكي، وذلك بتركيب منظومة مراقبة لحماية الآثار، وتجهيز الموقع الأثري بمقاعد في أماكن تعطي بانوراما أكثر اتساعا، كما تم تزويد الموقع بكافة الخدمات المتعلقة بالنظافة، وعلقت لوحات إرشادية باللغتين العربية والانجليزية، وخريطة للموقع الأثري.

 

يجدر بالذكر أن متحف صبراتة قد أسس عام 1934، وأدخلت عليه الكثير من الإصلاحات والتعديلات في الفترة الأخيرة، وتعرض فيه مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المنقولة التي عثر عليها في الحفريات التي أجريت بالمدينة ، مثل الفخار والعملة والزجاج، والعديد من المنحوتات الحرة والبارزة ،ونقوش لاتينية،ولوحات جدارية، وأرضيات فسيفسائية، وترجع كلها إلى العصرين الروماني والبيزنطي.

 

 هذا وتضم قائمة المتاحف الليبية 27 متحفا، من أشهرها: متحف السرايا الحمراء، متحف ليبيا (بقصر الملك)، المتحف الإسلامي، متحف بنغازي،  متحف مصراتة، متحف صبراتة، متحف لبدة الأثري، متحف قصر ليبيا، متحف سرت، متحف طلميثة، متحف البيضاء، متحف بني وليد الأثري، متحف توكرة، متحف جنزور،متحف شحات، متحف سوسة، متحف القيقب، متحف جرمة الأثري.